لجأت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان إلى خبرة تقنيي مسرح الجريمة وأطر المختبر العلمي للشرطة، لتحديد حقيقة جريمة مقتل بائع متجول، عثر على جثته مربوطة بإحكام داخل حقيبة للسفر خارج المدار الحضري. وقد تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية الضحية الذي مصطفى من مدينة مارتيل يبلغ 25 سنة، وتم اللجوء إلى مطابقة عينات من الحمض النووي للضحية مع تلك العائدة لوالده.
كان الضحية بائعا متجولا على متن سيارة، اختفى منذ الأربعاء الماضي عن الأنظار وقد أبلغ الاب مصالح الأمن بالمدينة عن اختفاء ابنه.
وكان يوزع سلعا استهلاكية بحي ميكسطا الصافية بمارتيل، وأن آخر لقاء له مع صاحب محل للبقالة، الذي أوضح لفريق التحقيق، بأن الهالك أشعره بأنه كان متوجها إلى مكان محدد في الحي المذكور، للاتفاق على تزويد محل جديد ببعض السلع الاستهلاكية.
وقد قادت هذه المعطيات إلى التعرف على شخص غريب يتنقل بين أحد الشقق وسطح إحدى العمارات، وهو يحمل جرحا باديا على جبينه، وهو من كون قناعة شديدة لدى المحققين بإمكانية ضلوع المعني بالأمر في واقعة قتل الضحية. وقد تم توقيف الشخص في الحين، واعترف بجريمته وهويات الفاعلين والشركاء.
كما عثر داخل شقة الضحية أغطية صوفية وأقمشة تطابق تلك التي عثر عليها بمكان اكتشاف الجثة، والتي كانت ملفوفة بها، كما تم العثور على بقع دم داكن ترجع إلى الهالك، فضلا على مجموعة من البضائع والسلع الاستهلاكية التي كانت في ملك الهالك قبيل وفاته.
والجريمة التي تورط فيها ثلاثة أشخاص آخرين تم التخطيط لها بعناية، وكان دافعها السرقة، فقد ادعى الجناة أنهم تجار واستدرجوا الضحية إلى الشقة.