أدت أول حكومة مصرية بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليوز الجاري اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء أمام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور, بحسب التلفزيون الرسمي. وكان رئيس الحكومة الجديدة الخبير الاقتصادي حازم الببلاوي أول من أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس وتلاه باقي الوزراء تباعا, وفق التلفزيون. وعين الفريق أول عبد الفتاح السيسي نائبا أول لرئيس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع إضافة الى نائبين آخرين لرئيس الحكومة هما زياد بهاء الدين الذي يتولى ايضا وزارة التعاون الدولي وحسام عيسى الذي يتولى كذلك وزارة التعليم العالي. وفي رد فعل فوري, أكدت جماعة الإخوان المسلمين, التي تطالب بعودة مرسي الذي ينتمي إليها, أنها لا تعترف بهذه الحكومة. وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد "نحن لا نعترف لا بشرعية ولا بسلطة هذه الحكومة". وتضم الحكومة قرابة 30 وزيرا من بينهم ثلاث نساء هن درية شرف الدين وزيرة الإعلام وليلى اسكندر وزيرة الدولة لشؤون البيئة ومها زين العابدين وزيرة الصحة.
كما تضم ثلاثة أقباط على الأقل هم منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة وجورج رمزي استينو وزير الدولة للبحث العلمي إضافة إلى ليلى اسكندر. واحتفظ وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بمنصبه كوزير للداخلية كما استمر وزير السياحة هشام زعزوع في موقعه. وتولى نبيل فهمي وهو سفير سابق لمصر في واشنطن ونجل وزير الخارجية المصري الراحل اسماعيل فهمي الذي استقال من منصبه في عهد الرئيس الراحل انور السادات احتجاجا على سياسات الاخير. وتضم الوزارة, التي خلت من أي أعضاء ينتمون إلى أحزاب او حركات إسلامية, شخصيات من عدة احزاب وأطياف سياسية مختلفة يمينا ويسارا. ومن ابرز الوافدين الجدد في هذه الحكومة وزير القوى العاملة كمال ابو عيطة المنتمي الى التيار الشعبي وهو من مؤسسي حركة كفاية التي شكلت أول تحد للرئيس الأسبق حسني مبارك في منتصف العقد الاول من القرن الحالي كما انه من رموز ثورة 25 يناير.
وكان حزب النور, اكبر الأحزاب السلفية في مصر, أعلن انه لن يشارك في هذه الحكومة رغم انضمامه إلى العملية السياسية التي بدأت عقب إطاحة مرسي.