اجمع اعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على تخويل صلاح الدين مزوار مسؤولية تدبير المرحلة، وذلك سيرا على نهج عبد الاله بنكيران الذي فوضت له الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية صلاحية تحديد توقيت الدعوة إلى عقد المجلس الوطني للحزب للحسم في مختلف الخيارات المطروحة عند الحاجة، بناء على حصيلة المشاورات مع باقي الاحزاب التي من المفترض ان تعوض حزب الاستقلال في الحكومة الثانية. وطالب المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار، في بيان صادر امس الاثنين عقب اجتماع قيادة الحزب بالدار البيضاء، بالإسراع في معالجة الوضع الذي تعيشه الحكومة بكل جدية وبما يبدد الأجواء الإنتظارية ويعيد الثقة سواء في الداخل أو في العلاقات بشركائه الأجانب.
ويبدو من خلال لهجة البيان ان الحزب لا يعترض على الدخول في تحالف مع العدالة والتنمية لتعويض وزراء الاستقلال المستقيلين، إلا أنه اختار تفويض هذا الامر لامينه العام صلاح الدين مزوار لتدبيره، وذلك بالنظر إلى ما يتحلى به من حكمة وتبصر، حيث جاء في ذات البيان ان أعضاء المكتب السياسي ينوهون ب"حكمة مواقفه الوطنية المسؤولة" وأجمعوا "على تخويله مسؤولية حسن تدبير المرحلة".
إلى ذلك استنكر الحزب، من خلال ذات البيان، الاشاعات المغرضة الرامية إلى إضعاف الحزب وتبخيس صورته والنيل من مؤسساته وهياكله التقريرية التي يعود لها وحدها سلطة اتخاذ القرار.