جرت امس الاثنين محاكمة "نور الدين أوعدي"، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية، من أجل الزور واستعماله والتهديد والعنف، والمتابع بناء على شكاية تقدمت بها زوجته الثانية المسماة، سناء نور الدين، والتي تتهمه عبرها بتزوير وثائق إدارية استُعملت في إجراءات زواجه بها، و أفادت أنها لم تكن تعلم انه متزوج من امرأة سابقا وأب لثلاثة أطفال، و بناء على ذلك أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بتاريخ 2013/4/16، مصالح الشرطة بالبحث في الشكاية. وأفادت مصادرنا أنه تطبيقا لتعلميات النيابة العامة، انتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي المحمدي عين السبع إلى ناحية سْميمُّو (إقليمالصويرة)، حيث تم الاستماع إلى محمد بَنْيَشُّو (عون سلطة "شيخ")، الذي أنجز شهادة عزوبة لفائدة الكاتب المحلي لحزب العدالة و التنمية حسب تصريحاته، كما اعترف عون السلطة بكونه سلم إلى نور الدين أوعَدّي، بناءً على طلب منه، الشهادة المذكورة، وذلك بعد أن أدلى هذا الأخير بالوثائق المطلوبة لإنجازها، من بينها التزام خطي مصادق عليه، والذي يشهد بواسطته كونه عازبا، مقيما في منزل للكراء بناحية سميمو المركز وأنه يزاول مهنة تقني بسد "أزرار" التابع للجماعة المحلية "الجزولي" (قيادة سميمو).
و انتقلت عناصر الشرطة إلى مصحة "زهور" بالدار البيضاء، مع معاينة أُجريت بعد تفحُّص السجلات بناء على تصريحات المشتكية بأنها خضعت إلى عملية إجهاض، من قبل الطبيب المختص بالولادة إدريس تَلْتِي، الذي اعترف بالوقائع، مؤكدا في تصريحه لعناصر الشرطة أن المعنية بالأمر قد دخلت المصحة في حالة يُرثى لها، وذلك لكونها كانت تعاني من بداية نزيف.
وفي نفس الإطار، انتقلت مصالح الشرطة إلى المنزل الذي كان يقيم فيه نور الدين أوعدّي وسناء نور الدين، الكائن بحي "الأمان" عمارة رقم 1، GH312، شقة رقم 1 الحي المحمدي بالدار البيضاء، حيث أجرت هذه العناصر بحثا ميدانيا بالجوار الذي أكد أن هذين الزوجين كانا يسكنان، فعلا، بالعنوان المذكور.