حاول رشيد صغوري، نقيب شعبة بجماعة العدل والإحسان وصهر منير الركراكي شاعر الجماعة والقيادي فيها، تزوير وقائع حادثة سير، فبينما كانت سيارة من نوع "رونو ميكان"، مرقمة تحت 15-أ-36966، يوم 2013/06/12 في الساعة الواحدة بعد الزوال، على مستوى شارع "علال بن عبد الله" بمدينة فاس، ارتطمت بسيارتين من نوع "داسيا" و"رونو 19" اللتين كان يقودهما، على التوالي، كل من الخمار عشاق والمسمى عبد الحق الشيخي. وسبق لرشيد صغوري أن تمت مصادرة رخصة سياقته في وقت سابق بعد حادثة سير ارتكبها المعني بالأمر، سنة 2012، ونظرا لسوابقه فقد تعمد الإدلاء بمعلومات مغلوطة عن هويته لشرطي المرور لحظة الحادثة، مدعيا أنه نسي وثائق السيارة في منزله، قبل أن يلوذ بالفرار ليعود، بعد لحظات، إلى مكان الحادثة وهو برفقة شخص آخر، محاولا إيهام الجميع بأن مرافقه هو من كان يقود السيارة.
لكن هذه الحيلة لم تَنْطَلِ على مصالح حوادث السير التابعة للمنطقة الثانية لولاية أمن مدينة فاس، التي بادرت إلى إيقافه، حيث اعترف خلال الاستماع إليه بمحضر أقواله على أنه هو من كان يقود، بالفعل، سيارة صهره، من نوع "رونو ميكان"، رفقة زوجته وعضوة الجماعة هجر الركراكي.
وقد علل رشيد صغوري سبب الحادثة أن سائق السيارة "رونو 19" هو من ارتطم به من الخلف على مستوى المدار المتواجد قرب مسجد "القدس"، الكائن بشارع علال بن عبد الله، الشيء الذي جعله يرتطم هو الآخر بالسيارة "داسيا" التي كانت تتواجد أمامه.
وبعد إخبار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس بالوقائع، أمر هذا الأخير بوضع رشيد صغوري تحت الحراسة النظرية بمقرات ولاية الأمن وذلك لعدم تقديم مرتكب هذه الحادثة لرخصة السياقة ومن أجل تغيير معالم حادثة سير.
وبادر كل من منير الركراكي، وعز الدين السليماني، أمين مال المكتب المحلي للدائرة السياسية للجماعة بنفس المدينة وزهير الغريسي، عضو بنفس الجماعة، بالاتصال، بعد زوال يوم الحادثة، بمالكي السيارتين موضوع الحادثة، قصد إقناعهما بالعدول عن أي متابعة قضائية ضد رشيد صغوري.