من المنتظر أن يصدر صندوق النقد الدولي تقريرا أسودا حول الأوضاع الماكرواقتصادية بالمغرب، وذلك بعد انتهاء مهمة البعثة التي أوفدها الصندوق إلى المغرب منذ أزيد من أسبوع. وكانت ذات اللجنة قد زارت وزارة المالية وعددا من المرافق الحكومية، من أجل القيام بافتحاص للتدبير المالي للدولة، ومن المرتقب أن يرى التقرير النور في غضون الاسبوع الجاري.
وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أكد في لقاء حزبي مؤخرا، أن صندوق النقد الدولي أبلغه بالارتباك الذي يطبع سير الإصلاحات بالمغرب، حيث استبق تقرير صندوق النقد الدولي من خلال تصريحاته الأخيرة التي اعترف فيها.
واعترف بنكيران ولأول مرة، بأن المغرب وصل إلى حافة الخطر، وهو ما يفهم من نبرة التشاؤم التي طبعت تصريحه في لقاء اللجنة الوطنية لحزبه، مقرا أن هناك إجراءات مؤلمة تنتظر المغاربة من حكومته، إضافة إلى اعترافه بأن المؤسسة المالية المذكورة صارت تستعجل إصلاح المقاصة، وربما إلغاء المزيد من الاستثمارات العمومية كما يرى ذلك عدد من المحللين الاقتصاديين.