اثار عدم بث التلفزيون الجزائري الحكومي صورا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعالج في المستشفى في فرنسا منذ 47 يوما، تساؤلات الصحف الصادرة الاربعاء خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء ورئيس اركان الجيش له في مستشفى ليزانفاليد بباريس. وتحت عنوان كبير في الصفحة الاولى "زيارة من دون صورة تزيد الوضع غموضا" كتبت صحيفة الخبر الواسعة الانتشار ان الجزائريين أصيبوا "بخيبة امل كبيرة لعدم ظهور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمرة الأولى على شاشة التلفزيون، بعد 47 يوما من غيابه بسبب المرض، بعد الإعلان عن زيارة أداها له الوزير الأول (عبد المالك سلال) وقائد أركان الجيش (الفريق قايد صالح)."
وأضافت الصحيفة ان "فريقا تقنيا (...) من التلفزيون الجزائري تنقل منذ فجر الاثنين إلى باريس وليس بينهم صحفي، وذلك استجابة لطلب رئاسة الجمهورية".
وذكرت انه من الممكن أن تعرض صور للرئيس في نشرة أخبار الثامنة مساء الاربعاء.
وفي نفس الاتجاه عنونت صحيفة الوطن باللغة الفرنسية "لا صور عن بوتفليقة" وقالت ان "عملية الاتصال التي اطلقتها السلطات امس (الثلاثاء) حول صحة الرئيس تباينت بين السخونة والبرودة (. ..) لكن الصور التي كان ينتظرها الجزائريون والتي يطالب بها الراي العام لم تبث".
وتساءلت الصحيفة "هل يستطيع بونتفليقة ممارسة وظائفه مجددا" مشيرة الى ما نشرته صحف فرنسية عن تدهور حالته الصحية بشكل كبير لدرجة انه "غير واع".
وأكدت الصحيفة ان عدم بث الصور يزيد الغموض حول صحة بوتفليقة "ويفتح المجال للإشاعة".
اما صحيفة "لوسوار دالجيري" التي نشرت الثلاثاء رسالة لقائد سابق بارز في جيش التحرير، الذي قاد حرب الاستقلال، فاعتبرت ان "الحالة الصحية لبوتفليقة اخطر مما قيل".
وكتبت الصحيفة ان البيان حول صحة بوتفليقة الذي اصدره الطبيبان المرافقان له "تحدث لأول مرة عن جلطة دماغية (...) وهي اصابة عادة ما تكون لها تاثيرات" على الاعضاء الحيوية للإنسان "مثل القدرة على الحركة".
واعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ان بوتفليقة، "اعطى تعليمات وتوجيهات" تخص "كافة المجالات" وذلك اثناء لقاء معه لمدة ساعتين بالمستشفى بباريس، بحسب ما اوردت الثلاثاء وكالة الانباء الجزائرية الحكومية.
وقال سلال ان بوتفليقة (76 عاما) الذي استقبله ظهر الثلاثاء ورئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح، "قد تجاوب بشكل جيد و ان حالته الصحية تبدو جيدة".
وتنتهي الولاية الثالثة للرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، في 2014 ، إلا ان بعض احزاب المعارضة تطالب بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن اداء مهامه".