اقترب موعد انطلاق معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، منتصف الشهر الجاري، تحسبا لخوض الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر، وازداد معه حجم الضغط على البوسني وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، خاصة أمام الأرقام والإحصائيات التي يسجلها محترفو المنتخب الوطني. ويعاني أغلب لاعبي المنتخب الوطني، الذين شاركوا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي أقيمت ما بين يناير وفبراير الماضيين، من غياب الجاهزية، خاصة من جانب خط الوسط، إذ باستثناء حراس المرمى وقلب خط الدفاع، فضلا عن عناصر من خط الهجوم، فإن غالبية اللاعبين يشتكون غياب التنافسية مع أنديتهم. ولم يفلح آدم ماسينا، لحد الساعة، في كسب رسميته داخل نادي واتفورد، وكذلك الشأن بالنسبة لسفيان العكوش المنتقل حديثا إلى نادي لوزان السويسري، حيث خاض أولى الدقائق المعدودة نهاية الأسبوع الماضي، كما يغيب سامي مايي عن ناديه المجري بداعي الإصابة، ويظل كل من أشرف حكيمي رفقة باري سان جيرمان، نايف أكرد مع رين الفرنسي فضلا عن غانم سايس بجوار وولفرهامبتون الإنجليزي، الأكثر مشاركة إلى جانب سفيان الكرواني مدافع نيمينغ الهولندي. من جهته، يغيب أيمن برقوق تماما عن ناديه إنتراخت فرانكفورت الألماني، فيما تسببت الإصابة في عدم مشاركة سليم أملاح في المباراتين الأخيرتين لنادي ستاندار دو لييج البلجيكي، كما تظل مشاركة سفيان أمرابط رفقة فيورنتينا الإيطالي متذبذبة، في ظل توفره على عناصر جاهزة، ويبقى عمران لوزا الوحيد الذي يحافظ على رسميته في الآونة الأخيرة داخل واتفورد، بعد أن غير مركزه وبات لاعب ارتكاز داخل النادي الإنجليزي. ويشكل الغياب الاضطراري لريان مايي عن ناديه المجري أكثر خسارة للمنتخب الوطني، بالنظر إلى الإمكانيات التقنية التي يتوفر عليها، وفي المقابل، استعاد كل من أيوب الكعبي ومنير الحدادي توازنهما خلال الفترة الماضية، فيما يواصل يوسف النصيري البحث عن حاسته التهديفية، ويكتفي زكرياء أبو خلال بدقائق معدودة رفقة أزيد ألكمار الهولندي، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول المعايير التي سيعتمد عليها الناخب الوطني لحسم القائمة النهائية ل «الأسود» بهدف التأهل إلى «المونديال» المقبل.