قالت صحيفة "أوكيدياريو" الإسبانية، إن قرار مدريد بإمداد المملكة المغربية بالغاز الطبيعي عبر أنبوب "المغاربي – الأوربي" الذي أوقفت الجزائر العمل به في أواخر العام الماضي، أثار حفيظة أصحاب القرار في قصر المرادية بالجزائر. وحسب ذات المصدر، فإن اتفاق الغاز بين الجزائر وإسبانيا أصبح معلقا ب"خيط رفيع"، بسبب أن القرار الذي اتخذته اسبانيا بداية الشهر الجاري بتوفير الحاجيات المطلوبة من الغاز لصالح المغرب، يرفضه المسؤولون الجزائريون وقد أثار غضبهم. وكانت وزيرة التحول البيئي الإسبانية، تيريزا ريبيرا، وفق أوكيدياريو، قد قالت في تصريح إعلامي مؤخرا بأن المغرب "طلب الدعم لضمان أمنه الطاقي على أساس العلاقات التجارية واستجابت إسبانيا بشكل إيجابي لطلبه، كما ينبغي أن تفعل مع أي شريك أو جار آخر". وأضاف المصدر ذاته، أن إسبانيا تفاديا لإثارة غضب الجزائر أكدت أن الاتفاق مع المغرب يتم بشفافية، حيث سيكون المغرب قادرًا على شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وتفريغه في مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز في إسبانيا واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي لنقله إلى أراضيه".