تم اليوم الاثنين استئناف أولى الرحلات التجارية من وإلى المطار الدولي الرباط-سلا لتنهي بذلك إغلاق المجال الجوي الذي أقرته السلطات في نونبر الماضي من أجل مواجهة تفشي كوفيد-19. وأقلعت أول طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية من المطار عند حوالي الساعة السادسة صباح ا في اتجاه مرسيليا وكان على متنها 57 راكب ا ، بحسب سلطات المطار. وبعد ذلك حطت طائرة ثانية تابعة للخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) في نفس المطار قادمة من باريس شارل ديغول . وتمت مواكبة وصول ومغادرة المسافرين على متن الرحلات الأولى بعناية فائقة من قبل المصالح المختصة ، لاسيما المكتب الوطني للمطارات ومختلف شركائه ، وهو ما يعكس الاهتمام الذي يحظى به استئناف النقل الجوي . ولدى الوصول، عبر الركاب عن فرحتهم بملاقاة الوطن الأم بعد مرور فترة طويلة على تعليق الرحلات جراء القيود التي فرضتها العديد من البلدان ، مشيدين بالجهود التي تبذلها سلطات المطار لضمان عبور آمن وسلس للمسافرين . وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال محمد صواف، مهاجر بالولايات المتحدةالأمريكية والذي كان مرفوقا بزوجته، " لقد وصلنا لوطننا الغالي قادمين من لوس أنجليس بعد توقف في باريس، مشيرا إلى أنه انتظر بفارغ الصبر منذ عدة أشهر إعادة فتح الحدود الجوية . وعبر عن امتنانه للسير الجيد لرحلته و للتدابير التي تم اتخاذها من قبل السلطات الصحية والأمنية ، خاصة فيما يتعلق بإجراء اختبار (PCR) لدى الوصول . من جانبه، أبرز مدير مطار الرباط-سلا بالنيابة محمد بنحدوش أن إعادة فتح الحدود ترجم على مستوى هذا المطار باعتماد سلسلة من الإجراءات من أجل ضمان وصول ومغادرة المسافرين بشكل سلس وآمن. وأوضح أن "مطار الرباط - سلا، الذي سيستقبل ما بين 1.500 و2000 مسافر في اليوم ، وضع برنامجا لاستئناف أنشطة النقل الجوي" بتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك والسلطات المحلية . وكانت الحكومة قد أعلنت مؤخرا العمل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض. وتهم هذه الإجراءات والتدابير إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، وإجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة . وتشمل أيضا إجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، وإمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني، وكذا وضع تدابير خاصة بالنسبة للحالات الإيجابية.