سيتولى عمير بيريتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق المغربي الأصل، عمليات التسويق التي ستقوم بها شركة IAI للصناعات العسكرية في المغرب، وهي المرة الأولى التي سيتولى فيها رئيس المؤسسة التابعة للحكومة الإسرائيلية عمليات التسويق بنفسه في بلد معين، وذلك بعدما عُين على رأس المؤسسة في نونبر الماضي تزامنا مع إبرام المغرب صفقة معها لاقتناء طائرات انتحارية مسيرة عن بُعد. وأكدت تقارير عبرية أن هذه الخطوة غير عادية وتمثل سابقة في إدارة الشركة الإسرائيلية، إذ إن رؤساءها السابقين لم يسعوا لتولي مجال التسويق وإذا ما كُلفوا بذلك يكون ذلك بناء على طلب مباشر من المدراء التنفيذيين لتمثيل الشركة أمام نظرائهم في الخارج، أما في حالة بيريتس فقد طلب بنفسه من مسؤولي التسويق التابعين للمدير التنفيذي تنسيق تحركاتهم معه بخصوص المغرب. ولم يتضح بعد الغرض من اهتمام بيريتس الكبير بالمملكة، لكن الأمر يأتي بعد أن تحدثت تقارير إسرائيلية عن أن الرباط عقدت مع شركة IAI صفقة بقيمة 22 مليون دولار من أجل اقتناء طائرات انتحارية مسيرة عن بُعد من نوع "هاروب"، كما أنها تأتي في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لإنشاء مصنع لهذا النوع من الطائرات على أراضيه بشراكة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية. وفي نونبر الماضي أيضا، حل وزير الدفاع، بيني غانتس، بالمغرب في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول حكومي إسرائيلي يحمل هذه الصفة إلى المملكة، وحينها وقع مع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اتفاقية ثنائية تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وهي أول اتفاقية من نوعها توقعها إسرائيل مع دولة عربية. وكان عمير بيريتس مرشحا ليصبح رئيس إسرائيل قبل أن يتراجع عن الترشح في ماي الماضي وأعلن ابتعاده عن الحياة السياسية، ملمحا إلى إمكانية الاستقرار في المغرب، البلد الذي ازداد فيه، علما أنه كان من بين أول المرحبين بالاتفاق الدبلوماسي المُعلن عن عودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية في دجنبر 2020 بعد 20 عاما من قطعها، وحينها وجه رسالة مصورة للمغاربة بالدارجة. وشغل بيريتس، المولود في أبي الجعد سنة 1952، منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء خلال الفترة ما بين 2006 و2007، ثم وزيرا للبيئة ما بين 2013 و2014، وكان آخر منصب حكومي يتولاه هو وزير الاقتصاد والصناعة ما بين 2020 و2021، كما سبق أن تولى رئاسة حزب العمل وكان عضوا في "الكنيست" لمدة ناهزت 8 سنوات.