أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عن إصابة اثنين من جنودنا في قصف روسي على مناطق بإقليم دونباس، بالتزامن مع إعلان قيادة البحرية الروسية أن أسطول البحر الأسود يبدأ مناورات بمشاركة 20 مدمرة وفرقاطة وبارجة. وجاء هذا الإعلان بموازاة مؤتمر صحفي يعقده وزير الخارجية الروسي لافروف والذي قال إن روسيا لن تجلس متفرجة على تصرفات الغرب تجاهها. وأضاف لافروف: "بناء على الرد الأمريكي على مقترحاتنا سنقدم رؤيتنا للرئيس بوتين بشأن تحركاتنا اللاحقة"، وقال إن مصالح روسيا وأمنها "ستكون لها الأولوية في كل الأحوال". وتابع لافروف حديثه بالقول "سنتخذ الإجراءات اللازمة للرد على أي تحركات غربية تهدد أمن بلادنا"، ووصف مطالبة الغرب لروسيا بالحد من التدريبات داخل حدودها ب"الوقحة وتمثل أقصى درجات ازدواجية المعايير". وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا بأنها حشدت ما يصل إلى 100 ألف جندي قرب حدودها تمهيدا لمهاجمتها بحلول نهاية يناير الجاري، كما تواترت تصريحات غربية عن حشود عسكرية روسية غير عادية على الحدود مع أوكرانيا. بيد أن روسيا نفت أنها تخطط لغزو أوكرانيا، ووصفت التقارير عن غزو محتمل لأوكرانيا بأنها دعاية كاذبة، متهمة كييف بالتخطيط للتصعيد عسكريا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وتشهد هذه المنطقة منذ 2014 صراعا عسكريا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. وتثير روسيا موضوع الضمانات الأمنية ردا على سعي أوكرانيا للانضمام للحلف الأطلسي، وكانت موسكو قدمت مقترحات للحد من النفوذ العسكري للحلف الأطلسي في الجمهوريات السوفياتية السابقة. وحذرت الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى روسيا من أنها ستواجه عواقب وخيمة -تشمل عقوبات اقتصادية قاسية- في حال هاجمت أوكرانيا.