يبدو أن الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري مؤخرا لرفيقه قيس سعيد، والتي كلفته 300 مليون دولار، وكذا الزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس الموريتاني للجزائر، هي آخر الأوراق التي بقيت لنظام الكابرانات، بعد أن أصبح محاصرا، وفقد كل المناورات التي اعتاد القيام بها هنا وهناك. نظام الكابرانات والتي استقدم رطمان لعمامرة، وفتح له خزائن الشعب الجزائري، من أجل شراء الذمم، توقفت عربته عند منعطف الركلات التي تلقاها في الفترة الأخيرة، ماجعلته يتوارى عن الأنظار، بعد أن كان يملأ الدنيا ضجيجا. ولعل النظام الجزائري، الذي استقدم الرئيس الموريتاني، أصبح عاجزا عن تصدير أي خطاب عدائي، سوى تبرير هزائمه المتتالية، بعد أن انتقل المغرب من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم. وفي قراءة سريعة للأسبوع الذي نودعه، يمكن القول أنه كانت نهاية سنة 2021 هي الأسوء على نظام الكابرانات، وفقط هذه عينة من الركلات التي تلقاها النظام العسكري، وأدخلت لعمامرة لكرسي الاحتياط..