يعلن الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، بعد غد الخميس، في مركب محمد السادس ب"المعمورة"، عن القائمة النهائية التي ستشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، في الفترة ما بين تاسع يناير وسابع فبراير المقبلين. ومن المنتظر أن تعرف قائمة "الأسود" عدة مفاجئات، حيث ينتظر الرأي العام الرياضي الوطني التعرف على الأسماء التي ستضمها القائمة، أبرزها حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، الذي تحوم الشكوك حول حضوره إلى العرس الكروي القاري، من عدمه، بعد أن استبعده الناخب الوطني من المجموعة، لأسباب انضباطية. فهل يعود زياش ومزراوي إلى مجموعة "الأسود"؟ "الخوض في الأمر مثير للشفقة..المنتخب المغربي شيء مقدس، يجمع خلفه 34 مليون مغربي، ما يستوجب احترامهم من طرف الجميع"...كانت هذه آخر كلمات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خلال معرض رده حول موضوع استبعاد كل من حكيم زياش ونصير المزراوي من المنتخب الوطني، إلا أنه قبيل أسابيع من انطلاق "كان2021"، يظل باب العودة مفتوحا، في انتظار الإعلان الخميس عن القرار النهائي بشأن اللاعبين. الحديث عن عودة زياش لتشكيلة "الأسود"، باعتباره أحد أجود اللاعبين المحترفين المغاربة، زكته تصريحات فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل أسابيع، حيث دعا من خلاله، إلى تغليب المصلحة العامة للمنتخب الوطني الأول، في التعاطي مع موضوع خلاف اللاعب حكيم زياش والناخب الوطني. وقال لقجع إن الوضع متحكم فيه ويسير نحو باب التسوية، معتبرا أن هذه الأمور المرتبطة أحيانا بصراعات "الأنا" داخل أسرة من خمسين فردا، تبقى طبيعية، مشددا في الآن ذاته على أن المنتخب الوطني لا يتوقف عند فرد بعينه، حتى إن تعلق الأمر برئيس الجامعة نفسه، كما أن المناخ العام داخل محيط "الأسود" يجب أن يتسم بالهدوء والاستقرار، وهو ما تهدف جامعة الكرة إلى تحقيقه. وإن كان مدرب المنتخب الوطني قد وجد "التوليفة" التي تناسب فلسفته الكروية، دون حضور زياش، فإن الخبراء التقنيين لا يختلفون حول الدور الذي يلعبه صانع ألعاب تشيلسي داخل منظومة وسط الميدان، وأن غيابه يظل مؤثرا، باعتباره أحد الدعامات المهمة في تشكيلة المنتخب الوطني، نظرا للتجارب التي راكمها مع "الأسود"، سواء في نهائيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم. الأمر نفسه بالنسبة لزميل زياش السابق في أياكس أمستردام، المدافع المغربي نصير مزراوي، الأخير الذي رأى نفسه خارج حسابات الناخب الوطني، بعد أن كان يشكل أحد الدعامات الأساسية للتشكيلة تحت إمرة الفرنسي هيرفي رونار، قبل أن تبعده "مشاكل شخصية" عن المنظومة الحالية. ويبقى مزراوي، الذي يشغل مركز الظهير الأيمن، بديلا من "الدرجة الأولى" لمواطنه أشرف حكيمي، كما بالإمكان توظيف الاثنين في رسم تكتيكي مختلف، كما أن اللاعب أضحى يتمتع بالتجربة الكافية لخوض بطولة قارية من حجم "الكان"، خلافا لبعض الأسماء التي تنشط حاليا في المنتخب الوطني، على غرار آدم ماسينا أو سفيان الكرواني.