لا يبدو أن نظرة الرئيس المستقبلي لفرنسا ستتغير تجاه تاريخ الجزائر حتى لو تغير قاطن قصر "الإيليزي" في انتخابات 2022 الرئاسية، فإيريك زمور، المرشح الأبرز لمنافسة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في الاستحقاقات أكثر وضوحا وصراحة في نفي أي "وجود" للجزائر قبل الاستعمار الفرنسي، وهو الأمر الذي أكده حين استضافه برنامج تلفزيوني، أمس الخميس، حيث رفض وصفه بأنه فرنسي من أصل "يهودي جزائري" لأن "الجزائر لم تكن موجودة حينها"، على حد تعبيره. وشارك زمور في برنامج Face à Baba على قناة C8 رفقة الإعلامي سيريل حنونة، حيث استقبل مداخلة من الممثل والمخرج الفرنسي ماتيو كاسوفيتز، الذي انتقد خطابه اليميني المتطرف، داعيا إياه إلى نسيان تصوره عن فرنساالبيضاء الكاثوليكية أحادية الهوية، قبل أن يذكر المرشح الرئاسي بأنهما يتشابهان، لكون كاسوفيتز ولد بفرنسا من أبوين يهوديين مجريين، في حين أن أصول زمور يهودية جزائرية.