قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اعتذر عن الحضور للمنتدى الأورو متوسطي في مدريد، وهو ما شكل، حسب الصحيفة، إحباطا للجانب الإسباني. وأشارت الصحيفة إلى أن ناصر بوريطة ووزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اعتذرا عن الحضور للمنتدى المذكور لوزير الخارجية الإسباني خوسي ألباريس، بسبب تزامنه مع القمة، التي تعقد يومي الإثنين والثلاثاء، في داكار بالسنغال بين الاتحاد الإفريقي والصين، المقرض الأول وأحد أكبر المستثمرين في القارة. وحسب "إلباييس" فإن غياب بوريطة هو ما شكل إحباطا للجانب الإسباني، حيث كان من المقرر عقد أول مقابلة مباشرة بين وزيري خارجية إسبانيا والمغرب منذ اندلاع أزمة دبلوماسية شهر ماي الماضي دفعت المملكة المغربية لاستدعاء سفيرتها في مدريد، كريمة بنيعيش، للتشاور، خاصة بعدما ألغى وزير الخارجية المغربي رحلته إلى نيويورك في شتنبر الماضي للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتتأجل المقابلة دون تحديد موعد لها. غياب الوزير الجزائري اعتبرته الصحيفة الإسبانية أقل أهمية من غياب بوريطة، لأن، ألبارس، التقى به بالفعل في 30 شتنبر الماضي في الجزائر العاصمة كما عقد الطرفان اجتماعا آخر ناقشا خلاله ضمان تدفق الغاز إلى إسبانيا بعد إغلاق خط الأنابيب الذي يمر عبر الأراضي المغربية. كما شددت "إلباييس" على أن غياب الوزيرين المغربي والجزائري سيمنع معالجة الأزمة بين البلدين الذين أصبحا، حسب الصحيفة، على شفا حفرة من الحرب بعد تفاقم أزمتهما منذ أسابيع وقطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية.