دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال قمة افتراضية مع نظيره الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إلى تطوير علاقات "سليمة" و"مستقرة" بين الصينوالولاياتالمتحدة. وقال شي جينبيغ إنه "يتعين على الصينوالولاياتالمتحدة احترام بعضهما البعض والتعايش في سلام والسعي إلى تعاون مشترك وإدارة الشؤون الداخلية بشكل جيد مع تحمل المسؤوليات الدولية"، وفق ما أورد الإعلام الصيني الرسمي. وأضاف الرئيس الصيني أن البلدين "بصفتهما أكبر اقتصادين في العالم وعضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يحتاجان إلى زيادة التواصل والتعاون، وتحمل نصيبهما من المسؤوليات الدولية في نفس الوقت، والعمل معا من أجل دفع القضية النبيلة للسلام والتنمية في العالم". وأكد أن "علاقات سليمة ومستقرة بين الصينوالولاياتالمتحدة مطلوبة لدفع التنمية الخاصة للبلدين وللحفاظ على بيئة دولية سلمية ومستقرة، بما في ذلك إيجاد استجابات فعالة للتحديات العالمية مثل تغير المناخ وجائحة كوفيد-19". وتابع أن "هذه هي الرغبة المشتركة لشعبي البلدين والشعوب في جميع أنحاء العالم، وهي المهمة المشتركة لقادة الجانبين الصيني والأمريكي". كما أشار إلى أن كلا البلدين "في مراحل حاسمة من التنمية، وأن القرية العالمية للبشرية تواجه تحديات متعددة". وأعرب الرئيس الصيني عن استعداده للعمل مع الرئيس بايدن ل"بناء توافق واتخاذ خطوات نشطة لدفع العلاقات الصينيةالأمريكية إلى الأمام في اتجاه إيجابي"، مضيفا أنه القيام بذلك "سيعزز مصالح الشعبين ويلبي تطلعات المجتمع الدولي". من جانب آخر، أكد شي جينبينغ أن الصين "لا توافق على استخدام حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وفي هذا الصدد، حذر واشنطن من أن "السعي لتحقيق استقلال تايوان هو لعب بالنار". وقال إن "السلطات التايوانية حاولت مرات عدة الاعتماد على الولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقلال والبعض في الولاياتالمتحدة يحاول استخدام تايوان للسيطرة على الصين". واعتبر أن "هذا الاتجاه خطير جدا وهو كاللعب بالنار، ومن يلعب بالنار سيحترق". ومن واشنطن، ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن بايدن شدد على أن "التنافس بين البلدين لا ينبغي أن يتحول إلى نزاع، سواء أكان مقصودا أم لا"، خلال قمته الافتراضية مع نظيره الصيني. كما أعرب بايدن عن "مخاوفه" حيال حقوق الإنسان في الصين وأطلق "تحذيرا" بشأن تايوان. وعبر بايدن عن "مخاوفه حيال ممارسات (الصين) في شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان بشكل عام". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تبقى وفية لسياسة "الصين الواحدة". وأكد بايدن أنه "يعارض بشدة" كل محاولة "أحادية لتغيير الوضع الراهن أو الإخلال بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان"، وفق ما جاء في النص الذي ن شر بعد الاجتماع الافتراضي.