تعتزم مجموعة ستيلانتيس (Stellantis)، المؤسسة الأم لشركة (أوبل) الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات، نقل أنشطتها من روسلسهايم بألمانيا إلى المغرب. وبحسب ما أوردته وسائل إعلام ألمانية، فإن قرار الشركة التي تنتمي إليها (أوبل) منذ اندماج (بي.إس.إيه الفرنسية) وفيات كرايسلر الإيطالية، أصبح وشيكا. واتخذت الشركة هذا القرار نظرا للكلفة المناسبة والأجواء العامة الملائمة لإنتاج السيارات في المغرب. وسيؤدي هذا القرار إلى خلق 3000 منصب شغل بالمغرب، خلال السنة المقبلة. هذا الأمر ليس بجديد، فقد سبق لشركة Stellantis أن استحدثت بالفعل 2500 فرصة عمل في موقعها بمدينة القنيطرة. يشار إلى أن شركة أوبل الألمانية لصناعة السيارات كانت أعلنت في شهر غشت الماضي، أنها ستشرع في إنتاج سيارات كهربائية تحمل اسم "Rocks-e" في المغرب، لتكون هي ثاني علامة تجارية عالمية تُقرر صنع سيارات كهربائية داخل التراب المغربي بعد شركة "سيتروين" الفرنسية. ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز الريادة القارية للمغرب في صناعة السيارات. ويشكل طراز Rocks-e الألماني لصناعة السيارات، أول سيارة كهربائية بالكامل سيتم تصنيعها في شمال إفريقيا. وقطع المغرب أشواطا متقدمة في طريق التحول نحو البلد الأكثر تنافسية في صناعة السيارات، حيث يستقطب عددا متزايدا من المستثمرين في مجال إنتاج السيارات، مدعوما بنُمُوٍّ قوي للقطاع، وقربه من السوق الأوروبية، وكذا باعتباره يشكل بوابة نحو السوق الافريقية، مما يغري كبار المصنعين بالاستثمار في المغرب . وتعرف صناعة السيارات في المغرب نموا مُطَّردا، ويشق المغرب طريقه بثبات نحو إنتاج مليون سيارة على المدى القصير، وهو رقم سيعزز صدارته القارية في صناعة السيارات.