شهد السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، محاولة تجاوز جماعية نفذها أكثر من 400 فرد من المهاجرين السريين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، تم التصدي لها بنجاح من طرف القوات الأمنية المغربية بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن هذه المحاولة اتسمت باستعمال مفرط للعنف من طرف المهاجرين السريين الذين قاموا برشق القوات الأمنية بالحجارة، إلا أنه بالرغم من العدد الكبير للمهاجرين إلا أن لا أحد من العناصر الأمنية تعرض لإصابات أو جروح مثلما حدث في محاولات سابقة. وأضاف المصدر ذاته، أن القوات المغربية بتعاون مع نظيرتها الإسبانية، تمكنتا من التصدي لهذه المحاولة وإفشالها بالكامل، حيث لم يستطع أي من المهاجرين السريين من التسلل إلى داخل مدينة مليلية، وقد تم إبعادهم جميعا عن الأسيجة الحدودية من طرف السلطات الأمنية المغربية. وأشارت أوروبا بريس، أن هذه المحاولة لاختراق حدود مليلية تُعتبر هي الأكبر والأعنف في الأسابيع الأخيرة التي تشهد تكرار لمحاولات التسلل لحدود مليلية من طرف العشرات من المهاجرين السريين، حيث ازداد الضغط بشكل كبير في الأونة الأخيرة. وكانت أخر محاولة اختراق جماعية لحدود مليلية، قد وقعت في 21 شتنبر الجاري، أي يوم الثلاثاء الأخير، حيث قام أكثر من 50 مهاجرا إفريقيا بمحاولة جماعية لتجاوز السياج الحدودي، وتمكن 10 منهم بالفعل من الوصول إلى مليلية في حين تم إبعاد الآخرين من طرف القوات الأمنية المغربية. ويُرجح أن نجاح عملية دخول 10 مهاجرين إلى مليلية، قد شجعت المهاجرين الأخرين على تنظيم عملية الاقتحام الجماعية لصباح اليوم بأكبر عدد من المهاجرين، أي بأكثر من 400 فرد، إلا أن التنسيق المحكم والاستعداد الأمني المغربي الإسباني أفشل هذه المحاولة هذه المرة. وتعرف مليلية في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا لضغط الهجرة، بسبب رفع درجة الحماية والمراقبة في حدود سبتةالمحتلة، حيث قامت القوات الأمنية المغربية بوضع أسيجة حدودية إضافية تُعرقل الوصول إلى أسيجة سبتة، مما دفع بالكثير من المهاجرين إلى تغيير الوجهة إلى مليلية.