قال بلاغ صادر عن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، انه و "في جو من الوضوح والصراحة، عقد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعه الاستثنائي بتقنية المحادثة المرئية "عن بعد"، يومه الجمعة 17 شتنبر 2021، وبعد مناقشة مستفيضة، استحضرت التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها بلادنا، وراعت مخرجات نتائج صناديق الاقتراع، وما حملته من رسائل شعبية واضحة لحزبنا داخل البناء السياسي الوطني العام، وبناء على المشاورات المسؤولة للعرض الذي قدمه السيد رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها لحزب الأصالة والمعاصرة، فإن السيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني يؤكدون على ما يلي: أولا: الشكر والامتنان لجلالة الملك حفظه الله على رعايته وحرصه الشديدين لإجراء هذه العملية الديمقراطية في وقتها، رغم تحديات وإكراهات وباء كورونا، وإصراره على تعميق الاختيار المؤسساتي والديمقراطي الذي يحتل فيه صوت المواطن مكانة أولى لبناء المستقبل المنشود. ثانيا: الإشادة بالنتائج الانتخابية الهامة التي حققها الحزب على صعيد جميع الاستحقاقات، رغم الظروف الصعبة التي عاشها الحزب، سواء خلال محطة الصراع الداخلي الحاد ما قبل المؤتمر الرابع، أو ما بعده نتيجة تحديات حالة الطوارئ التي كبلت شرارة مواصلة تقوية الحزب ورص صفوفه أكثر، وعطلت الكثير من البرامج والإرادات التواقة لبناء حزب المؤسسات القوية، حزب المزيد من الديمقراطية الداخلية. ثالثا: التنويه بالانخراط الكبير والمسؤول لمختلف الباميات والباميين في مراجعة الخط السياسي والإيديولوجي للحزب، الذي كلفهم تقديم نقد ذاتي مؤلم، وبعده تقديم التضحيات الجسام في مختلف المعارك الانتخابية، بمسؤولية وحس وطني عاليين. رابعا: التأكيد على القواسم والقيم والمبادئ المشتركة العديدة، مع حزب التجمع الوطني للأحرار والتي تسهل من جميع إمكانيات التعاون والاشتغال بشكل مشترك. خامسا: إجماع تدخلات أغلب السيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني المشاركين في هذه الدورة، على قبول عرض مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة المقبلة الذي قدمه رئيس الحكومة المعين للحزب، في إطار المشاورات الأولية حول تشكيل الحكومة المقبلة. سادسا: التأكيد على مشاركة فعلية وحقيقية لحزب الأصالة والمعاصرة داخل الحكومة المقبلة، تراعي حجمه السياسي، ومكانته كقوة فكرية وسياسية لها برنامج انتخابي واقعي متميز، تعاقدت مع الشعب المغربي على ضوءه. سابعا: تفويض للسيد الأمين العام تدبير باقي مسلسل المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة، ودعوته لتمثيل الحزب داخلها، عبر المشاركة الشخصية في تركيبتها المقبلة.