أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأحد مقتل سبعة مدنيين أفغان في الفوضى الحاصلة قرب مطار كابول حيث تجمع الآلاف لمحاولة الفرار من البلاد بعد استيلاء طالبان على السلطة. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع في بيان "أفكارنا مع عائلات المدنيين الأفغان السبعة الذين لقوا حتفهم في فوضى الحشود في كابول"، موضحا أن "الظروف على الأرض ما زالت صعبة جدا، لكننا نبذل قصارى جهدنا للتعامل مع الوضع بأكثر الطرق أمانا". ومع تدهور الوضع قرب مطار كابول، ناشدت الحكومة البريطانية واشنطن تمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في مقال في صحيفة "ميل أون صنداي" إنه "لن تتمكن أي دولة من إجلاء الجميع" من أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان فيما يقترب الموعد الذي حددته الإدارة الاميركية للانسحاب النهائي لقواتها من أفغانستان في 31 غشت. وأضاف "إذا بقي الجدول الزمني الأميركي كما هو، لن يكون لدينا وقت نضيعه لإجلاء معظم الأشخاص الذين ينتظرون ترحيلهم. قد يسمح للأميركيين بالبقاء لفترة أطول وسيحصلون على دعمنا الكامل إذا فعلوا ذلك". وأشار إلى أنه سيتم إنشاء مراكز لمعالجة طلبات الإجلاء "خارج أفغانستان، في المنطقة" مخصصة للأفغان الذين "لدى المملكة المتحدة التزام بنقلهم إليها". وتبحث الحكومة أيضا في "سبل للحفاظ على وجود في البلاد بعد مغادرة القوات" الاجنبية، على حد قوله. وأجلت المملكة المتحدة قرابة أربعة آلاف شخص من أفغانستان منذ 13 غشت بمساعدة أكثر من ألف جندي بريطاني، وفقا لوزارة الدفاع. وقال السفير البريطاني في أفغانستان لوري بريستو الذي لا يزال في كابول، إن عمليات الإجلاء كانت "أكبر تحد دولي واجهه كدبلوماسي". وبحسب صحيفة "صنداي تايمز" يعتزم وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إجراء محادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن لمناقشة تمديد الموعد النهائي لانسحاب الجنود الاميركيين من أفغانستان. وفي أول تعليق له منذ بدء الأزمة الأفغانية، انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي قاد التدخ ل العسكري لبلاده في أفغانستان في 2001 إلى جانب الولاياتالمتحدة، "تخل ي" الغرب عنها معتبرا أنه "خطير" و"غير ضروري". وقال توبياس إلوود النائب البريطاني المحافظ ورئيس اللجنة البرلمانية بشأن قضايا الدفاع لإذاعة "تايمز راديو" الأحد، إن الوضع في أفغانستان أدى إلى "نهاية العلاقة الخاصة" بين لندنوواشنطن.