أفادت دائرة الشرطة في جنوب إفريقيا، اليوم الجمعة، بأن العديد من شركات الأمن الخاصة في البلاد تخضع للتحقيق للاشتباه في مدها مدنيين بالأسلحة خلال أحداث العنف التي هزت البلاد في يوليوز. وقال المتحدث باسم جهاز الشرطة، ليراندزو ثيمبا، في لقاء صحفي، إن "دائرة الشرطة في جنوب إفريقيا وهيئة تنظيم قطاع الأمن الخاص تقومان حاليا بالتحقيق مع أربع شركات أمنية". وأضاف أن الشركات التي تتخذ من إقليم كوازولو ناتال الشرقي مقرا لها يشتبه في أنها لعبت دورا في أعمال العنف والتوترات العنصرية التي اجتاحت مدينة فينيكس شمال ديربان. وأعلن وزير الشرطة، بيكي سيلي، يوم الثلاثاء الماضي، أن "فريقا من المحققين ضبط 152 سلاحا ناريا تابعا لأربع شركات أمنية خاصة تعمل في المنطقة، بالإضافة إلى 112 سلاحا ناريا غير قانوني خلال تدخلات الشرطة في فينيكس". وذكر أيضا أن شرطة جنوب إفريقيا ألقت القبض على 22 شخصا يشتبه في ارتكابهم 36 جريمة قتل خلال أعمال العنف ذات الطابع العرقي التي هزت كوازولو ناتال. وشهدت جنوب إفريقيا في يوليوز الفارط أعمال عنف مميتة وغير مسبوقة على إثر سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، المدان بازدراء العدالة. وأدى هذا الوضع إلى تأجيج التوترات العنصرية، لا سيما بين السود في جنوب إفريقيا والمنحدرين من أصل هندي. وأعلنت حكومة مقاطعة كوزولو ناتال حالة الكارثة بسبب الأضرار الاقتصادية والبشرية الناجمة عن أعمال الشغب العنيفة التي كبدت البلد خسائر تفوق قيمتها 50 مليار راند (أزيد من 3 مليارات دولار).