عقد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي، حفيظ العلمي، لقاء عمل مع الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية، ستانلي ديل، بمدينة "سياتل" الأمريكية، حول آفاق تطوير منظومة "بوينغ" لصناعة الطائرات بالمغرب. ويقوم العلمي، بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للتباحث حول تطوير منظومة بوينغ بالمغرب، حيث سبق للمغرب وشركة بوينغ الأمريكية أن أبرما اتفاقا في سنة 2016 أشرف عليه جلالة الملك محمد السادس من أجل أن تقوم "بوينغ" بإنشاء منظومة صناعية لمجموعتها بالمغرب. وحسب إحصائيات مكتب الصرف المغربي، فقد بلغت صادرات قطاع صناعة الطيران حوالي 5,52 مليار درهم حتى نهاية ماي 2021، بانخفاض بنسبة 6,6 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، بسبب داعيات الركود الذي نتج عن جائحة "كورونا". ومع هذا الركود العالمي لصناعة الطيران ظل المغرب يقوي عروضه للشركات العالمية من أجل الاستثمار في المملكة وتدعيم توجه خلق منظومة متكاملة لصناعة الطيران في المغرب، حيث تُوج هذا التوجه في تعزيز المجموعة الفرنسية "لو بستون" (LPF) حضورها في المغرب بافتتاحها، فبراير الماضي بالدار البيضاء، مصنعا جديدا لها، مخصصا لإنتاج أجزاء ميكانيكية ذات تقنية عالية لصناعة الطيران. ويعد هذا المصنع الجديد "LPF CASABLANCA"، الكائن بمنطقة تسريع التنمية الصناعية للنواصر، المعروفة اختصارا ب "ميدبارك"، أول مصنع مغربي خاص بالمعالجة الآلية للأجزاء المعدنية الصلبة الدائرية لمحركات الطائرات. ومن شأن "LPF CASABLANCA"، الذي يلتحق بالمنظومة الصناعية لمحركات الطائرات، المحدثة في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، أن يقوي مكانة المغرب في تخصصات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية. وينتظر أن يوفر هذا المصنع، الذي شيد على مساحة إجمالية تصل إلى 6828 متر مربع، منها 4078 من المساحة المغطاة، بغلاف استثمار في وسائل الإنتاج بقيمة 55 مليون درهم بالنسبة للمرحلة الأولى، 100 منصب شغل في أفق سنة 2024، فضلا عن كونه سيسمح لمجموعة (LPF) برفع قدرتها الإنتاجية، وولوج أسواق جديدة من خلال اكتساب زبناء جدد. ولتوفير المؤهلات البشرية القادرة على مواكبة تطور هذا القطاع في المغرب، تم التوقيع على تسع اتفاقيات تتعلق بتنفيذ مشروع "كاب امتياز"، بهدف جعل الموارد البشرية والكفاءات دعامة أساسية لجاذبية الاستثمار وتعزيز تنافسية المقاولات. وتهدف هذه الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من جهة، ومجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء، والجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، والجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، والفيدرالية المغربية لترحيل الخدمات، من جهة أخرى، إلى تأهيل العروض التكوينية المخصصة لقطاعات السيارات والطيران وترحيل الخدمات والنسيج.