توصلت تليكسبريس برسالة تسرد ما يعانيه سكان دوار البيضانسي، بمنطقة العزوزية بمراكش، من مشاكل على جميع الاصعدة والمجالات، بما في ذلك مجال السكن. و أشارت الرسالة إلى أن الدوار المذكور كان سجنا في عهد الاستعمار الفرنسي، وهو ما جعل قاطني الدوار يسكنون في منازل شبيهة بجحور، وهو وضع لم يعد يطاق من طرفهم، ما حدا بهم إلى فتح حوار مع مؤسسة العمران بمراكش التي وعدتهم بالاستفادة من بقع أرضية لبناء منازلهم، وهي منازل قيل عنها انها ستضمن لهم العيش الكريم والسكن الذي يحفظ كرامة الإنسان.
وتضيف الرسالة أنه تم إحصاء قاطني الدوار، تحت إشراف قائد المنطقة وممثل عن المجلس الجماعي، اللذان قدما كل الوسائل اللوجيستيكية لإنجاح الإحصاء، بهدف ترحيلهم إلى بقع بعين المكان، حيث تم تقديم الملفات المتعلقة بالموضوع إلى كل من والي جهة مراكش السابق والحالي من أجل البث فيها.
لكن السكان، تضيف الرسالة، سرعان ما أدركوا أن عملية الإحصاء وما تلاها من شائعات لم تكن إلا مناورة من مؤسسة العمران، وأن الإحصاء ذاته ما هو إلا مجرد وهم ليس إلا.
ومن أجل أن تتملص العمران، تقول ذات الرسالة، من وعودها فإنها راهنت على إعادة هيكلة الدوار بدلا من الاستفادة من البقع الأرضية، خاصة وان نصف قاطني الدوار ذاته سبق لهم أن استفادوا من بقع أرضية، حيث أن الهيكلة التي تتحدث عنها العمران تبدو صعبة التحقيق لكون الدوار ومن حيث طبيعته البنيوية يتميز بمنازل صغيرة المساحة ودروب ضيقة وهو ما يعني أن عملية الهيكلة غير قابلة للتطبيق.
وأمام هذا الوضع الذي لا يليق ولا يطاق، فان سكان دوار البيضانسي يستنجدون بجلالة الملك من أجل وضع حد لمعاناتهم، بعدما صدت في وجهم كل الأبواب حسب ذات الرسالة .