أسفرت الاضطرابات التي تشهدها جنوب إفريقيا منذ منتصف يوليوز الجاري عن مقتل 330 شخصا، وفق ما أعلنت الحكومة اليوم الجمعة، في حصيلة أدنى بقليل مما تم إعلانه الخميس. وأوضح وزير الداخلية، خومبودزو نتشافيني، في مؤتمره الصحفي اليومي، أن وفاة سبعة أشخاص جرى احتسابهم ضمن حصيلة كوازولو ناتال (شرق)، غير مرتبطة بأعمال العنف. وقال إن الشرطة حددت عدد الوفيات النهائي في 79 شخصا بمنطقة جوهانسبورغ، و251 شخصا (مقابل 258 أعلنت وفاتهم الخميس) في كوازولو ناتال. وارتفعت حصيلة القتلى بشكل لافت في الأيام الأخيرة، رغم تراجع وتيرة العنف، جراء وفاة بعض الجرحى متأثرين بإصاباتهم، عدا عن العثور على جثث داخل أبنية ومستودعات ومواقع صناعية بدأت إزالة الركام منها، وفق الوزير. واندلعت أعمال سلب ونهب للمتاجر وإحراقها في التاسع من الشهر الحالي في كوازولو ناتال، غداة بدء الرئيس السابق جاكوب زوما قضاء عقوبة بالسجن مدتها 15 شهرا لتجاهله تحقيقا بشأن الفساد. وسرعان ما تمددت الاضطرابات الى جوهانسبورغ، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وتم اتهام مناصري زوما (79 عاما) بإثارة الفوضى التي استمرت لأسبوع، ووصفها الرئيس سيريل رامافوزا بأنها "مدبرة" لزعزعة استقرار البلاد.