كثرت الإتهامات عن المملكة المغربية باستعمالها لبرنامج تجسسي إسرائيلي، الذي في أساس ليس ذو خاصيات قوية بحجم الهالة الإعلامية التي صاحبته والعارفين بنوعية هذه البرامج يعلمون ذلك، لدى يجب التذكير بما يحاول أصحاب الاتهامات تجاهله. إذ صدرت وثيقتين عن المديرية العامة لأمن و نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، يعود تاريخهما إلى ماي و أكتوبر من سنة 2019، تحذر المواطنين أن الهواتف الذكية كانت مستهدفة بعمليات اختراق ببرنامج التجسس بيغاسوس التابع لشركة "إن إس أو" الإسرائيلية، هدفه الوصول إلى معلوماتهم السرية، تتحدث الوثيقتين عن كيفية اكتشاف هذا الاختراق والتخلص منه، و أوصتهم بتحديث نظم "أندرويد" عاجلا والاطلاع على خلاصات الباحثين الأمنيين في شركة "غوغل" العاملين على إصلاح ثغرة "داي زيرو". سيد "غابرييل أتال" لا تجعلنا نرى الغباء حتى في حكومتك وكانت فرنسا اعتبرت الإثنين الماضي أن تقريرا نشرته وسائل إعلامية دولية حول برنامج التجسس بيغاسوس الذي طورته شركة إسرائيلية، تضمن "وقائع صادمة للغاية". وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال بأنه "سيكون هناك بالتأكيد تحقيقات وستطلب توضيحات" من دون أن يذكر تفاصيل إضافية. وصرح غابرييل أتال "إنها وقائع صادمة للغاية، وإذا ما ثبتت صحتها، فهي خطيرة للغاية".