أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كورونا ، أن المغرب جعل من أزمة كوفيد - 19 فرصة للنهوض بالصناعة الدوائية وتحقيق استقلالية صيدلانية كاملة. وأوضح البروفيسور الإبراهيمي، الذي حل، اليوم الخميس، ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن توقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب، من شأنه استكمال بناء صناعة دوائية وطنية، وتحقيق الاستقلالية المنشودة في هذا المجال، طبقا للرؤية المتبصرة والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن تصنيع وإنتاج اللقاحات ضد كوفيد-19 يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للمغرب، و"سيمكنه من أن يصبح رائدا قاريا في هذا المجال" مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن المغرب كان سباقا إلى إرسال مساعدات طبية لعدة بلدان في القارة السمراء تجسيدا للتضامن الإفريقي. وأكد الإبراهيمي أن المغرب عازم، أيضا، على تعزيز موقعه كرائد في مجال الأدوية البيوتكنولوجية. من جهة أخرى، أبرز السيد الإبراهيمي أن أزمة كوفيد-19 أبانت على أن المغرب يعد نموذجا في تدبير هذه الأزمة الصحية ويسعى لأن يكون "تنينا إفريقيا" من خلال اتخاذ كل التدابير لخلق بيئة صناعية خاصة بالأدوية في المملكة. وأضاف أن المغرب كان حازما في تدبير الأزمة منذ بدايتها في مارس 2020، و"حولها إلى فرصة حقيقية "، مشيرا إلى أن جلالة الملك أكد منذ بداية الوباء على ضرورة اعتماد مقاربة استباقية، وهو ما تجلى أساسا في توفير اللقاحات لتحقيق المناعة الجماعية. وأكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط أن المغرب يتوفر على رؤية واضحة لإنتاج العديد من اللقاحات في أفق تحقيق المناعة الجماعية ومساعدة البلدان الأخرى على محاربة الوباء. وبعد أن سجل أن المملكة المغربية "حققت الكثير من المكتسبات" في مواجهته للجائحة وتداعياتها ، شدد السيد الإبراهيمي على ضرورة توخي المزيد من الحيطة والحذر والإلتزام بالتدابير المعمول بها من قبيل إرتداء الكمامة وغسل اليدين وغيرها، لتجنب تفشي الفيروس.