استحضر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، حادثة اغتيال الرئيس الجزائري الأسبق، محمد بوضياف يوم 29 يونيو من عام 1992، بدار الثقافة في مدينة عنابة شرق البلاد. وتفاعل جزائريون مع ذكرى اغتيال الرجل الذي يعتبر أحد مفجري الثورة الجزائرية والذي لم يدم حكمه للجزائر سوى 166 يوما في ظرفية بالغة الحساسية في تاريخ البلاد تعرف ب"العشرية السوداء". كما تداول نشطاء، المقطع المصور الشهير الذي يوثق حادثة اغتيال الرئيس محمد بوضياف على منصة تجمع شعبي بدار الثقافة لمدينة عنابة، واستحضروا كلماته الأخيرة خلال ذلك التجمع. وكتب أحد المدونين أن بوضياف تعرض لعملية اغتيال "على المباشر وأمام أعين الشعب" مضيفا "يا قاتل الروح وين تروح" وهو مثل جزائري يفيد بأن القاتل لن ينجو بفعلته مهما طال الزمن. كما استحضر عدد من المدونين، مقاطع من نص الخطاب الذي ألقاه بوضياف، عند عودته إلى الجزائر، بعد عقود من الإقامة في المغرب. ومما جاء في ذلك الخطاب "جئتكم اليوم لإنقاذكم، وإنقاذ الجزائر، وأستعد بكل ما أوتيت من قوة وصلاحية أن ألغي الفساد، وأحارب الرشوة والمحسوبية وأهلها، وأحقق العدالة الاجتماعية من خلال مساعدتكم ومساندتكم التي هي سرّ وجودي بينكم اليوم وغايتي التي تمنيتها دائما". أما الصحافي محمد علواش فأشار إلى أنه تم اغتيال الرئيس الأسبق محمد بوضياف من "أجل إنقاذ النظام". يشار إلى أن بوضياف تعرض يوم 29 يونيو من سنة 1992 لعملية اغتيال عندما كان يلقي خطابا بالمركز الثقافي بمدنية عنابة. واتهمت السلطات الجزائرية أحد حراسه الشخصيين يدعى "بومعرافي لمبارك" بالتورط في العملية وقالت إنه متأثر بالجماعات المتطرفة، فيما رفضت عائلة الراحل تصديق ذلك، كما ان الكل يعلم بان الجنرالات هم من قتلوه لأنه كان سيحل العديد من المشاكل وضمنها ملف الصحراء المغربية لكن الطغمة الحاكمة ليس في صالحها ذلك.