أبرزت نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، غالا باهية، خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة ال24 للأمم المتحدة بنيويورك، كممثلة منتخبة بطريقة ديموقراطية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، النمو الاقتصادي والاجتماعي الكبير الذي تعرفه الصحراء المغربية، مؤكدة أن سكان هذه المنطقة يستفيدون من هذا النمو. وأوضحت السيدة باهية في معرض مداخلتها أمام أعضاء اللجنة، أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل العمود الفقري لسياسات التنمية بالصحراء. وقالت إن هذا النموذج يرتكز على مبدأ مشاركة الساكنة المحلية في إعداد وتنفيذ سياسات ومخططات التنمية الخاصة بها، في سياق الجهوية الموسعة، مشيرة إلى أن هذا المبدأ الوارد في الدستور المغربي ، يمنح للجهات صلاحيات واسعة في عملية تخطيط وتنفيذ مشاريع التنمية الترابية. وفي سياق حديثها عن موضوع المشاركة السياسية، أبرزت السيدة باهية أن حضورها لاجتماع اللجنة يثبت المشاركة النشطة للنساء والشباب في الحياة السياسية بالمغرب، لاسيما على مستوى الحكامة المحلية. كما أشارت إلى أن المشاركة السياسية الفعالة للنساء المغربيات، لاسيما في منطقة الصحراء، أصبحت اليوم حقيقة ملموسة، كما يشهد على ذلك انتخاب مجموعة من النساء على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني. من جهة أخرى، أبرزت نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، أن 22 بلدا فتحت قنصليات عامة في مدينتي العيونوالداخلة اعترافا بالتنمية السوسيو-اقتصادية الهائلة التي عرفتها الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن هذه التمثيليات ستساهم في النهوض بالتعاون الاقتصادي والثقافي بين المغرب وهذه البلدان. وفي هذا الصدد، سجلت أن دينامية التنمية التي تعرفها الصحراء المغربية حاليا لا رجعة فيها، لافتة إلى أن هذه التنمية السوسيو-اقتصادية تستفيد منها الساكنة المحلية وتهدف إلى الارتقاء بمنطقة الصحراء إلى قطب اقتصادي إقليمي. وأبرزت أن الازدهار السوسيو-اقتصادي للصحراء، في سياق الجهوية الموسعة، يفتح الطريق لتنفيذ مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة لدى منظمة الأممالمتحدة والتي صنفها مجلس الأمن الدولي بالجادة وذات المصداقية، والمدعومة من لدن أغلبية واسعة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وأكدت السيدة باهية من جهة أخرى أهمية التدخل السلمي للمغرب الذي أرجع بشكل نهائي حرية تنقل الأشخاص والبضائع بنقطة المرور الكركارات بين المغرب وموريتانيا بعد عرقلتها من لدن المليشيات المسلحة ل"البوليساريو"، مشيرة إلى أن هذا التدخل حظي بدعم كبير من طرف المجتمع الدولي. وشددت أيضا على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بالصحراء المغربية، التي تتمتع ساكنتها بالضمانات المنصوص عليها في دستور البلاد وفي المعاهدات الدولية لحقوق الانسان. وتشارك السيدة غالا باهية نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، والسيد محمد أبا نائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، بشكل مستمر منذ 2018 في اجتماعات اللجنة ال24 ومؤتمراتها الإقليمية كممثلين منتخبين بطريقة ديموقراطية بالصحراء المغربية.