ارتفعت في الايام الاخيرة أعداد الجزائريين الذين تم ضبطهم على طول السواحل الأوربية في قوارب الموت وتم إنقاذهم من طرف قوات خفر السواحل سواء الايطالية أو غيرها، لكن لماذا يدفع نظام العسكر بهؤلاء الشبان إلى الموت والمغامرة المحفوفة بالمخاطر والهجرة نحو أوروبا؟ وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "آخر ساعة" أن قوارب المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، عادت لتحاول قطع البحر الأبيض المتوسط نحو الضفة الشمالية وتحديدا جزيرة سردينيا الإيطالية، وذلك بمجرد اعتدال الأحوال الجوية في الأيام الأخيرة. وأوضحت أن السلطات الأمنية بالجزيرة الإيطالية كشفت عن اعترض خفر السواحل الإيطالي، ليلة الأحد إلى الاثنين، خمسة قوارب تقليدية الصنع كان على متنهما 23 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية. وتابعت أن البداية كانت مع اعتراض قارب صغير على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة سردينيا كان على متنه ثلاثة "حراقة "، قبل أن يصل قارب آخر على بعد بضعة كيلومترات في منطقة تيولادا على متنه أربعة أشخاص. وسجلت الصحيفة أن توافد القوارب لم يتوقف عند هذا الحد، بل اعترضت مروحية تابعة لخفر السواحل الإيطالي ثلاثة قوارب أخرى قبالة سواحل سردينيا كان على متنها 16 شخصا من بينهم امرأة، تم نقلهم إلى ميناء سانت أنتيوكو، حيث كانت الشرطة في انتظارهم، قبل تحويلهم جميعا إلى مركز الاستقبال بالمنستير أين سيبقون في الحجر الصحي. وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد ساعات من اعتراض حراس الشواطئ بولاية عنابة قاربا كان على متنه 13 شابا (تتراوح أعمارهم بين 20 و37 سنة) مرشحين للهجرة بطريقة غير شرعية. وقالت إن ذلك يحدث في الوقت الذي يعيش فيه المئات من "الحراقة" الجزائريين أوضاعا غير إنسانية في إيطاليا، حيث يسكنون الأكواخ ولا يتوفرون على أبسط ضروريات الحياة، لكن السلطات في بلادهم لا تعير لذلك أي أهمية. وذكرت بأن الشرطة الإيطالية أعلنت، مؤخرا، عن عثورها على 12 جزائريا بمنقطة "إيبولي" يعيشون في أكواخ لا تتوفر على مراحيض وأرضياتها غير مفروشة ويعملون بطريقة غير قانونية في الحقول، حيث قامت بإخلاء المكان الذي كانوا فيه، غير أن هذه الحادثة تؤكد أن الواقع المزري الذي يغرق فيه أغلب المهاجرين غير الشرعيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا أين يجدون أنفسهم بعدها يعيشون عيشة المشردين. من جهتها، أوردت صحيفة (الخبر) أن 30 قاربا محملا بمهاجرين جزائريين وصلت، خلال 48 ساعة الماضية، إلى ساحل ألميريا الإسباني، مبرزة أن السلطات لم تحدد عدد من كانوا على متن هذه القوارب. وأضافت الصحيفة، استنادا لروبن بوليدو، المتخصص في سياسة الهجرة، أن "أكثر من 150 قاربا وصلت منذ بداية العام الجاري إلى إسبانيا، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة". ترى ما هي أهداف الجزائر الراغبة في إغراق أوروبا بالمهاجرين السريين، وفي هذا التوقيت تحديدا..؟