شكلت فرص الاستثمار في المغرب محور ندوة افتراضية نظمتها سفارة المملكة في إيطاليا، ورئاسة المنطقة ذات الحكم الذاتي فريولي فينيتسيا جوليا، وكونفدرالية أرباب المقاولات الإيطالية (كونفندوستريا) في نفس المنطقة. وأشاد سفير المغرب في روما، السيد يوسف بلا، في مداخلة خلال هذا اللقاء، أمس الاثنين، بالعلاقات الممتازة القائمة بين المملكة المغربية وإيطاليا، مبرزا التقدم الذي أحرزه المغرب على عدة مستويات خلال العقدين الماضيين، والذي يمثل ثمرة سياسة الأوراش الكبرى والإصلاحات الهيكلية ومتعددة القطاعات التي تم الانخراط فيها، خاصة في المجال السياسي، الاقتصادي والاجتماعي. وأبرز السيد بلا "تحسن أداء الاقتصاد المغربي، وتصنيف المغرب في تقرير البنك الدولي (ممارسة الأعمال)، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وتهيئة مناخ أعمال محفز وموات لمشاريع تحدث الثروة ومناصب الشغل، إضافة إلى المغرب كقطب إقليمي على أبواب أوروبا، وهي كلها مؤهلات تزخر بها المملكة". من جانبه، أكد نائب رئيس منطقة فريوليان، السيد ريكاردو ريكاردي، أن المغرب "شريك أساسي" لإيطاليا وأوروبا، وحليف في إفريقيا، داعيا إلى "إعطاء دفعة قوية للتعاون مع بلدنا، على عدة مستويات"، لاسيما في مجال التعليم العالي، من خلال القيام بمشاريع للبحث العلمي بين جامعتي تريستا وأوديني وجامعتي الرباط و طنجة. من جهته، سلط رئيس كونفندوستريا (عن منطقة فريوليان)، السيد مايكل أنجلو أغروستي، الضوء على الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب والإصلاحات الجارية، والتي توفر مناخا مناسبا للاستثمار. وأعرب عن عزمه برمجة بعثة اقتصادية تضم رجال أعمال إيطاليين تقوم بزيارة المغرب في الشهور القادمة. من جهته، دعا رئيس الهيئة المينائية لموانئ شرق البحر الأدرياتيكي في تريست ومونفالكون، السيد زينو داجوستينو، إلى إقامة شراكة بين ميناء طنجة المتوسط وميناء ترييستي (أول ميناء للشحن في إيطاليا عام 2017)، وكذا إلى تبادل الممارسات الفضلى، لاسيما فيما يتعلق بنموذج مناطق حرة صناعية للتصدير في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة فريوليان قد تم تحديدها من بين الأقاليم الإيطالية الخمس التي تتمتع بالحكم الذاتي مع وضع خاص، على المستوى الإداري، التشريعي والمالي.