لفظ شابان من مدينة الفنيدق أنفاسهما الأخيرة، مساء الأحد 25 أبريل 2021، فيما جرى إنقاذ أربعة آخرين من الموت المحقق، بعدما غامر زهاء أربعين شابا، غالبيتهم من أبناء المنطقة، بحياتهم، بتنفيدهم لما يسمى بالإسبانية "الفلانشا"، أي الهجرة الجماعية بحرا انطلاقا من شواطئ الفنيدق. هذه المخاطرة الجماعية، انتهت بشكل مأساوي، بعدما تحدى الشبان، المنحدرون من الفنيدق ومنطقة بليونش والمضيق، هيجان أمواج البحر العاتية، في محاولة منهم للوصول إلى شواطئ مدينة سبتةالمحتلة سباحةً. وحاول عدد من الأشخاص، من بينهم عناصر تابعة للوقاية المدنية، إنقاذ عدد من الشبان من الغرق، إلى أن تمكنوا من نقل اثنين، حالتهم جد خطيرة، نحو المستشفى المحلي للمضيق، فيما تمكن آخرون من الوصول إلى شواطئ المدينةالمحتلة. وكشفت المصادر أن عناصر القوات المساعدة عثرت على جثمان شاب عشريني بشاطئ الفنيدق، وجرى نقله إلى مستودع الأموات، حيث سيتم إخضاعه للتشريح الطبي قصد معرفة هوية الهالك. وفي سياق متصل، تمكن 65 شابا من الفنيدق والمضيق وبليونش، مساء السبت 24 أبريل 2021، من الوصول سباحة إلى شواطئ مدينة سبتة، حيث تدخلت عناصر الحرس المدني الإسباني لنقلهم إلى مقر خاص في انتظار إجراءات ترحيلهم الى مُدنهم تبعا للقوانين الجاري بها العمل. وفور انتشار هذه الأخبار، سارعت السلطات المغربية وعناصر الحرس المدني الإسباني إلى نشر تعزيزات بحرية، إذ شوهدت مجموعة من قوارب الإنقاذ وهي تقوم بدوريات وسط البحر والشواطئ القريبة من سبتةالمحتلة لمنع توافد المهاجرين المغاربة سباحة نحو المدينة.