في محاولة لتبرير العجز الحاصل في منظومة الضمان الاجتماعي بالجزائر، والهروب من مسؤولية نظام العسكر في ما تعيشه البلاد من أزمات على كل الأصعدة، وصف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري، الهاشمي جعبوب، فرنسا بالعدوة التقليدية والأبدية للجزائر! جاء ذلك، خلال إجابته على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة حول العجز في منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر، حيث قال إن صناديق الضمان الاجتماعي كلها تعاني عبر العالم، وللتدليل على ذلك، وتبرير فشل النظام في هذا المجال، قال " إن عدوتنا التقليدية والأبدية فرنسا لديها عجز في منظومة الضمان الاجتماعي ب 44.4 مليار أورو"... كلام وزير الشغل ليس غريبا، إذ أن نظام العسكر دأب على سب وشتم فرنسا وكيل التهم لها في خطابات المسؤولين، إلا أن الأمر يبقى مجرد مزايدات فارغة وشعارات للاستهلاك الداخلي، لأن العارفين بالشأن الجزائري يدركون جيدا مدى تغلغل فرنسا وتحكمها في دواليب الاقتصاد والسياسة والثقافة في الجزائر. وفي تعليق على هذه التصريحات، قالت إحدى الجزائريات إن "فرنسا عدوة غير بالهدرة واللسان ابحثوا عنه(تعني الوزير) تجدون أبناءه يدرسون هناك ويملك عقارات هو وأسرته ويعالج و"ريفيّوني" في باريس(يقضي حفلات رأس السنة بباريس)". إن الشعب الجزائري، ومن خلال حراكه اليومي منذ أكثر من سنتين، يطالب برحيل نظام العسكر وكل رموزه وبناء دولة مدنية وديمقراطية بعيدا عن قرارات وإملاءات المؤسسة العسكرية، وعندها سيقرر بنفسه من سيكون عدوه ومن سيكون صديقه، أما اليوم فإن العدو الرئيسي للجزائريين هم الجنرالات ومخابراتهم العسكرية الذين حولوا البلاد إلى ملكية خاصة ...