في إطار دبلوماسية القنصليات التي دشنتها المملكة المغربية لدعم مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، تفتتح دولة السنغال، اليوم الاثنين، قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة. وباحتساب افتتاح قنصلية السنغال، فإن عدد التمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بلغ 21 قنصلية. وتضم مدينة العيون 11 بعثة دبلوماسية لكل من جزر القمر والغابون وإفريقيا الوسطى وساو تومي وبرينسيبي وكوت ديفوار وبوروندي وزامبيا وإسواتيني والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن. وتحضن الداخلة 9 قنصليات، وهي لكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وليبيريا وجيبوتي، وغينيا. وتجمع المغرب والسنغال علاقات تاريخية قوية، إلى درجة أن جلالة الملك محمدا السادس كان قد اختار في سابقة من نوعها توجيه خطاب الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء من العاصمة السنغاليةدكار. وقال جلالة الملك محمد السادس، في هذا الخطاب التاريخي، إن السنغال كانت من بين الدول التي شاركت في الملحمة الوطنية للمسيرة الخضراء، إلى جانب دول إفريقية وعربية أخرى، وأشاد جلالته بتواجد السنغال دائما في طليعة المدافعين عن الوحدة الترابية للمملكة ومصالحها العليا. وكانت السنغال عبرت تضامنها مع المغرب عندما اضطر إلى الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، بسبب قبول عضوية الجبهة الانفصالية، حيث اعتبر الرئيس الأسبق عبدو ضيوف أنه لا يمكن تصور هذه المنظمة بدون المغرب. وهو ما دفع السنغال إلى الانسحاب من المنظمة القارية لسنتين احتجاجا على خرق ميثاق الاتحاد الأفريقي. وتعتبر السنغال دولة وازنة على الصعيد الإفريقي ولها جالية كبيرة في الأقاليم الجنوبية، وكانت قد خصصت لأول مرة مكاتب للتصويت في الصحراء المغربية خلال الاستحقاقات الرئاسية التي شهدتها السنغال في 2019.