كشفت صحيفة "لوسواري دالجيري" الناطقة باللغة الفرنسية، اليوم السبت، عن تقديم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، طلبا للحصول على اللجوء السياسي في المغرب. وأكدت الصحيفة أن طلب اللجوء يأتي بعد اقتراح تلقاه سعداني الموجود في فرنسا منذ ثلاثة سنوات من جهات مغربية كان على تواصل دائم معها. يذكر أن سعداني غادر في الأيام الأخيرة فرنسا إلى البرتغال، وذلك بعد إمضاء الجزائر عقدا مع فرنسا يخص تسليم المطلوبين قضائيا. وكان سعداني، الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم قبل الإطاحة بالرئيس بوتفليقة)، قد فجر سنة 2019 قنبلة سياسية خلال تصريحات مدوية لم يتجرأ أي مسؤول جزائري على الإدلاء بها من قبل، عندما أكد انه لا توجد قضية اسمها "الصحراء الغربية" و أن الصحراء مغربية. وقال عمار سعيداني، المقيم بفرنسا قبل مغادرته مؤخرا إلى البرتغال، في تصريح مع موقع كل شيء عن الجزائر "TSA" : "أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيء آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيي أن الجزائر التي تدفع أموالاا كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليزاريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة". وحسب سعداني فإن: "العلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، والجزائر، وتونس وشمال إفريقيا". سعداني اعتبر أن "موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع للبوليزاريو، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر".