قال مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، عز الدين إبراهيمي، إن المغرب سهر على تنويع مصادر التزود باللقاحات المضادة ل"كوفيد-19"، مما سيمكنه من التوفر على كمية الجرعات الضرورية لمواصلة الحملة الوطنية للتلقيح في أفضل الظروف. وأوضح إبراهيمي، أن المغرب استطاع، ومن خلال التراخيص الاستعجالية الممنوحة لكل من "أسترازينيكا (الهند)، وأسترازينيكا (كوريا الجنوبية)، و"سينوفارم"، و"سبوتنيك V"، تأمين تنوع في مصادر التزود باللقاحات، مما سيتيح للمملكة جلب أكبر عدد من الجرعات. وذكر البروفيسور بأن المغرب تمكن إلى حدود اليوم، وبفضل مقاربته الاستباقية، من الحصول على 8,5 مليون جرعة، مما سيسمح بإنجاح المرحلة الأولى من حملة التلقيح. ومنذ بداية هذه المرحلة الأولى من التلقيح، يضيف المتحدث، عمل المغرب على تلقيح أزيد من 4 ملايين شخص، معتبرا أن الأمر يتعلق بإنجاز كبير، ومشيرا إلى أنه سيتم تلقيح جميع الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فما فوق، مما سيمكنهم من تفادي الحالات الخطيرة للإصابة بالمرض، فيما يعد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة، وحسب الإحصائيات، أقل عرضة للأعراض الخطيرة، مما سيمكننا من الانتقال إلى "المرحلة المخففة". وشدد الخبير بالقول إنه من مسؤولية الجميع الحفاظ على هذا السبق المحقق. ونوه بكون المغرب استطاع، وبفضل المقاربة الاستباقية في المجال، ضمان وضع مريح مقارنة مع العديد من البلدان، مسجلا أن الأهم يتمثل في تفادي التعرض للإصابة بعدوى الفيروس للحد من انتشاره. وأكد على ضرورة الإبقاء على الإجراءات الحاجزية واحترامها بصرامة لتعزيز المكتسبات، موضحا أن تدابير بسيطة من قبيل ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو باستعمال المحلول الكحولي المعقم تعد كفيلة بالحد من انتشار الفيروس، في انتظار الحصول على الجرعات الضرورية وتلقيح كافة المواطنين المغاربة والأجانب فوق 17 سنة. وبذلك، يخلص السيد ابراهيمي، فإن هذه الإجراءات المواطنة البسيطة ستمكننا من تفادي التحولات وظهور الطفرات الجديدة للفيروس، حتى نتمكن من إعلان الانتصار في معركة الوباء. وحسب وزارة الصحة، فإن المغرب، الذي تلقى إلى حدود اليوم ما مجموعه 8,5 مليون جرعة، يحتل المرتبة الأولى في إفريقيا من عدد جرعات اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) المحقونة (نحو 95 في المائة تمت في المغرب). فإلى حدود 25 مارس الجاري، بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح 4 ملايين و289 ألف و281 شخصا، فيما بلغ عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح ثلاثة ملايين و71 ألفا و117 شخصا.