أوقفت مصالح الأمن في الجزائر، اليوم الإثنين، العديد من النشطاء في ولايات مختلفة تزامنا مع انطلاق المسيرات المخلدة للذكرى الثانية للحراك الشعبي، وفق ما أكدته اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين. ونشرت اللجنة خبرا عن "توقيف أكثر من عشرين ناشطا في مدينة تيارت خلال تجمع في ساحة الشهداء". كما أعلن المصدر نفسه عن توقيف نحو عشرة نشطاء في العاصمة وستة آخرين في وهران. من جهة أخرى كشفت الناشطة السياسية مسعودة شبالة عن قيام مصالح الأمن ب"تعنيف" و"اعتقال" زوجها فتحي غراس، المنسق الوطني للحركة الديمقراطية الاجتماعية أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة. وصباح اليوم، أعلن المحامي عبد الغني بادي اعتقال الناشط السياسي والإعلامي عبد الوكيل بلام عندما كان يقوم ببث مباشر عبر صفحته بفيسبوك لمسيرات اليوم. وخرج آلاف الجزائريين اليوم بمختلف الولايات استجابة للدعوة التي أطلقها نشطاء قبل أشهر من أجل استئناف مسيرات الحراك. ويتهم هؤلاء السلطة ب "الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي"، و"تعطيل مشروع التغيير" الذي ينادي به العديد من الفاعلين في المشهد السياسي. ونهار أمس، أعلن الرئيس المعين من قبل الجنرالات، عبد المجيد تبون، عن تعديل حكومي جزئي سجل عودة وزيرين اشتغلوا مع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، هما دليلة بوجمعة التي عينت على رأس وزارة البيئة ومحمد علي بوغازي الذي أسندت إليه حقيبة وزارة السياحة. وقد أثار ذلك غضبا وسط العديد من النشطاء السياسيين الذي كانوا يعتقدون قيام السلطة ب"تغيير جذري"على الطاقم الحكومي. ولا تزال المسيرات متواصلة على مستوى العديد من ولايات الجزائر، علما أن بعض النشطاء دعوا إلى استمرارها دون توقف بغرض "إرغام السلطة على الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي".