نددت الزاوية الريسونية بالمساس بالمقدسات الدينية والوطنية للمملكة المغربية، وعلى رأسها إمارة المومنين التي تمثل الهوية المغربية بأبعادها الدينية والتاريخية والعرقية والثقافية، وذلك على إثر "الحملة العدائية الممنهجة والمشاهد الاستهزائية المشينة" التي بثتها قناة (الشروق) الجزائرية مؤخرا. ووصفت الزاوية الريسونية في بلاغ لها، هذه الحملة العدائية لقناة (الشروق) ب"المسمومة والمتنكرة لروابط الجوار والتاريخ المشترك والجغرافية الواحدة"، مستنكرة "الأفعال الصبيانية النابعة من هذه المنابر الإعلامية الحاقدة، التي غاظها ما جاد الله به على المغرب من انتصارات تلو الانتصارات، ومن تقدم ونمو وازدهار في حركة التنمية الشاملة لجميع القطاعات بقيادة أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس". كما استنكرت الزاوية الريسونية "بأتم عبارات الشجب" التصرف "الأرعن لذلك البوق السخيف الذي يترجم الحقد الدفين لطائفة ضالة من المنظومة العسكرية للنظام الجزائري (...) ولكنها لا تمثل الشعب الجزائري الشقيق الذي يبادلنا حبا بحب واحتراما باحترام ونكن له ويكن لنا من الأعماق مشاعر الأخوة الثابتة". واستحضر البلاغ في هذا الصدد "الأدوار الطلائعية والإنسانية التي اضطلع بها ملوك الدولة العلوية الشريفة لصالح إخواننا في الجزائر"، مشيرا على الخصوص إلى ما بذله جلالة المغفور لهما الملكان محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، من دعم لا ينكر في دعم المقاومة الجزائرية منذ عودتهما من منفاهما سنة 1955 إلى أن حصلت الجزائر على استقلالها. وخلص البلاغ إلى أن أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس"دعا ويدعو بصريح العبارة إلى أن تمد إلينا جارتنا الشقيقة اليد التي مددناها إليها للتكامل في سبيل بناء المغرب الكبير وتكوين كتلة سياسية واقتصادية كبرى (..) وهو الحلم الذي يراود شعوب المنطقة".