بعد طول ترقب، جاءت البشرى للمغاربة من الديوان الملكي، وذلك بإعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس الانطلاقة الفعلية لعملية التلقيح ضد الفيروس التاجي، وهي عملية تعد الأضخم من نوعها في تاريخ المغرب الحديث. وينتظر أن يستفيد من كمية مليونين وخمسمائة ألف جرعة المتوفرة من اللقاحين ببلادنا، حوالي 800 ألف من عناصر الصفوف الأولى (الأمن والجيش والصحة والتعليم..)، وحوالي 450 ألفا من المسنين (بين 75 و80 سنة) وذوي الهشاشة الصحية، وفق البروفيسور عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية للقاح. ويثني جميع الخبراء المغاربة، على المجهود الكبير الذي بذله جلالة الملك محمد السادس من أجل حصول بلادنا على اللقاح في ظل تنافس دولي شرس، وبالتالي تموقع المغرب ضمن أولى الدول التي تطلق عملية التطعيم. وقال البروفيسور موالي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن مجانية اللقاح التي أمر بها جلالته، ستمكن من الوصول إلى تلقيح 80 في المئة من الساكنة حتى نتخطى هذه الأزمة، مذكرا بعملية التلقيح الضخمة التي نجح خلالها المغرب في تلقيح 19 مليون نسمة سنة 2003، وهو ما يدل على خبرة المغرب وجاهزيته لعملية التطعيم ضد كوفيد.