قدم الأكاديمي والكاتب الفرنسي-السويسري، جان-ماري هيدت، مساء أمس الأربعاء، مؤلفا بعنوان "محمد السادس، رؤية ملك: أعمال وطموحات"، وذلك في إطار لقاء مناقشة نظمته القنصلية العامة للمملكة بستراسبورغ. وعرف هذا اللقاء الذي نشطه هيدت، وأداره إدريس القيسي، القنصل العام للمملكة بالمدينة الألزاسية، مشاركة أفراد الجالية المغربية التابعة للدائرة القنصلية، وأعضاء الجالية اليهودية المغربية المقيمة بستراسبورغ، وأصدقاء المغرب، فضلا عن جمهور من مختلف المشارب، في إطار الاحترام الكامل للتدابير الصحية الجاري بها العمل. وبعد توطئة للدبلوماسي المغربي، الذي قدم المؤلف واستعرض الخطوط العريضة لهذا الإصدار، تقاسم هيدت الذي يعد عضوا بالمجلس العلمي لمرصد الدراسات الجيوسياسية، ورئيسا شرفيا لمؤتمر المنظمات الدولية غير الحكومية بمجلس أوروبا، مع الحضور، المحاور التي تناولها في هذا الكتاب، والتي تعكس رؤيته لمغرب اليوم. وبنفس المناسبة، سلط الأكاديمي الفرنسي-السويسري الضوء على الأعمال التي تباشرها المملكة خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مغرب حديث يفرض نفسه على الساحة الدولية. وتطرق من جهة أخرى للإصلاحات الاجتماعية، الاقتصادية، القانونية والسياسية المنفذة، خلف قيادة جلالة الملك، منذ اعتلائه العرش، منوها بدور المغرب باعتباره رائدا إقليميا وبعلاقته مع إفريقيا. وحرص هيدت على توضيح الجهد الكبير الذي بذله من أجل التحقق من أهمية ودقة المعلومات الواردة في هذا المؤلف، مؤكدا أنه اشتغل في حرية كاملة. وفي ختام هذا العرض، ناقش الحضور مظاهر التقدم المحرزة من طرف المملكة على الصعيدين الداخلي والدولي، مشيدين بالجهود المبذولة من طرف المغرب في هذا الاتجاه. كما شكل هذا اللقاء مناسبة للمغاربة الحاضرين من أجل تجديد دعمهم الثابت وتشبثهم الوثيق بالعرش العلوي المجيد، وتعبئتهم من أجل الدفاع عن القضايا المقدسة للمملكة، وفي مقدمتها القضية الوطنية. ويعد هيدت الدكتور في علوم التربية المقارنة بجامعة ليون، والحاصل على دبلوم الدراسات السياسية الأوروبية من جامعة باريس، أستاذا جامعيا، وباحثا مشاركا بمركز البحوث حول الهجرات بجامعة محمد الأول بوجدة، وعضوا بمركز الدراسات والاستشراف الاستراتيجي. كما ساهم المؤلف، الذي ترأس أيضا اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب لمجلس أوروبا بلشبونة، في مؤلفين صدرا حديثا "فيروس كورونا: نهاية العالم"، و"المغرب مما نحن خائفون ؟"، لعبد الحق نجيب، الكاتب، الصحفي، كاتب مقالات.. حيث سخر قلمه لصياغة مقدمة هذين الإصدارين.