كشفت مصادر إعلامية جزائرية عن فضيحة كبيرة يواجهها الجنرال محمد بوزيت، رئيس جهاز المخابرات الخارجية، إذ حمل أخيرا مبالغ مالية باهظة من العملة الأجنبية، لفائدة محمد بازوم، الفائز بالدور الأول في الانتخابات الرئاسية بالنيجير، مقابل أن يقبل في حال فوزه بالانتخابات، المقررة يوم 20 فبراير المقبل، بحضور زعيم المرتزقة إبراهيم غالي حفل تنصيبه. وذكر موقع ألجيريا بار، الذي أورد الخبر، أن محاولة الجنرال بوزيت تقديم هذه الرشوة جاءت كتعويض عن فشله في إدارة الملف الليبي وملف الصحراء المغربية، بعد الضربات التي تلقاها مند إقدام القوات المسلحة الملكية على تحرير معبر الكركرات، الرابط بين المغرب وموريتانيا، واييد عشرات الدول لهذه العملية، تم فتح عدد كبير من القنصليات بالداخلة والعيون وسحب عدد من الدول لاعترافها بالبوليساريو وختما بالاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على كامل ترابه بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. وأوضح أن عملية الرشوة المقدمة لرمشح الرئاسة في نيجيريا هي محاولة لتخليص نفسه من الورطات التي يوجد عليها، ومحاولة لإقناع الجنيرال مدين العائد بقوة لدائرة القرار، بضرورة استمراره في منصبه، ويعول على العلاقة التي تربطه بالمرشح المذكور منذ أن كان وزيرا للداخلية. لكن، حسب الموقع الجزائري الصادر باللغة الفرنسية، فإن العديد من ضباط الجيش غير مرتاحين للطريقة التي يقود بها بوزيت المخابرات الخارجية. ويواجه موجة غضب شديدة وسط الأوساط العليا في الجزائر، حيث فشل في كل الملفات، وبدأت أسهمه تسقط منذ أن استضاف المغرب الحوار بين الليبيين، وكان يزعم في الأوساط الجزائرية أنه خبير بهذا الملف ويمسك كل أوراقه. ولم يستسغ الضباط الجزائريون تقديم كل هذه الأموال الطائلة بالعملة الصعبة لمرشح للرئاسة قد ينج ح أو يفشل، وكل ذلك مقابل حضور إبراهيم غالي، الذي لم يعد له أي دور يقوم به سوى إبداع البلاغات العسكرية الشبيهة ببلاغات السينما، حفل تنصيب الرئيس المقبل للنيجير، وهو حضور شكلي لا يقدم ولا يؤخر لأن مرشح الرئاسة لم يعدهم بأي تعامل آخر غير هذا الحضور، بمعنى صرف ملايين الدولارات مقابل صورة يتم توزيعها على مواقع التواصل الاجتماعي.