اعتبر عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس، عبد الغني بوعياد، أن زيارة مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ديفيد شينكر، للأقاليم الجنوبية جاءت لتجدد تأكيد الدعم الأمريكي لمخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية، الذي قدمته المملكة. وصرح بوعياد أن اطلاق مسلسل فتح القنصلية العامة للولايات المتحدة بالداخلة، بمناسبة الزيارة، يعطي بعدا ملموسا للقرار الأمريكي التاريخي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء. وسجل أنه فضلا عن بعده السياسي والدبلوماسي، يكتسي الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بعدا اقتصاديا من حيث أنه يتيح دعم وتشجيع مشاريع الاستثمار والتنمية بالمنطقة. وأضاف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس أن زيارة السيد شينكر للداخلة والعيون تعكس من جهة أخرى "العلاقات الجيدة" بين المملكة والولاياتالمتحدة مذكرا بأن المغرب كان أول بلد إفريقي يوقع معها اتفاقا للتبادل الحر. وأشار الى أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء قرار انبثق من عدة سنوات من العمل مبرزا الدلالة الكبرى لتأكيد السيد شينكر من الجزائر دعم بلاده "المتواصل" لمخطط الحكم الذاتي المقترح من قبل المملكة. يذكر أن المسؤول الأمريكي أكد خلال زيارته للجزائر في إطار جولته بالمنطقة، أن الولاياتالمتحدة تؤمن بأن المفاوضات السياسية وحدها بين الأطراف "في إطار المخطط المغربي للحكم الذاتي كفيلة بإيجاد حل" لقضية الصحراء. وقال بوعياد إن هذه الزيارة تستمد أهميتها من كونها الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع المستوى بعد اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على صحرائه مضيفا أن الهدف يكمن في النهوض بالاستثمارات الأمريكية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية. وكان وفد أمريكي رفيع المستوى، برئاسة مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد زار، الأحد، مقر القنصلية الأمريكية العامة المرتقبة بالداخلة. وكان الوفد الأمريكي مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط السيد ديفيد فيشر.