قدمت السيدة بيتسي ديفوس وزيرة التعليم الأمريكية، اليوم الجمعة، استقالتها من منصبها عقب حادثة اقتحام مناصري الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لمقر الكونغرس، لتكون بذلك ثاني عضو حكومي يعلن استقالته من الإدارة الأمريكية الحالية بعد السيدة إيلين تشاو وزيرة النقل. وقالت الوزيرة التي تشغل منصبها منذ بداية ولاية ترامب، في رسالة وجهتها إلى الرئيس الأمريكي، "لا يمكن إنكار أن خطابكم كان له تأثير على الوضع، وهذا كان نقطة تحول بالنسبة إلي"، مضيفة أنها باتت مستقيلة من منصبها. وقد سبقت ديفوس إلى الاستقالة وزيرة النقل الأمريكية إيلين تشاو، غداة اقتحام أنصار ترامب الكابيتول، حيث ذكرت في بيان نشرته على حسابها في موقع /تويتر/ "أعلن اليوم استقالتي من منصبي وزيرة للنقل"، مشيرة إلى أنها اتخذت هذه الخطوة لأن ما حصل في الكابيتول كان "حدثا صادما وكان يمكن تجنبه تماما أو تجاهله". وسارع برلمانيون ديموقراطيون إلى الترحيب بقرار تشاو، مطالبين نائب الرئيس مايك بنس ووزراء الحكومة بالتصويت على تنحية ترامب بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور الذي يسمح لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنه "غير قادر على تحمل أعباء منصبه"، لكن صحيفة /نيويورك تايمز/ أفادت بأن بنس يعارض اللجوء إلى هذا الخيار رغم مطالبات الديموقراطيين وبعض الجمهوريين. وكان الكونغرس الأمريكي، بغرفتيه، قد صادق رسميا بالأمس، على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من شهر نوفمبر الماضي، وفي أعقاب ذلك تعهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بأنه سيكون هناك انتقال منظم وسلس للسلطة في 20 يناير الجاري.