سترسل سيول وفدا حكوميا إلى إيران "في أقرب وقت" للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة وطاقمها المؤلف من 20 شخصا، على ما قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الثلاثاء. وأعلن الحرس الثوري الإيراني الإثنين في بيان احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي" على خلفية "مخالفتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية". ولفت البيان الذي نقله موقعه "سباه نيوز" التابع للحرس إلى توقيف أفراد الطاقم الذين يحملون جنسيات كورية جنوبية واندونيسية وفيتنامية وبورمية، من دون ذكر تفاصيل إضافية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية تشوي يونغ سام "سيتم إرسال وفد إلى إيران في أقرب وقت لمحاولة حل المسألة من خلال مفاوضات ثنائية". وأضاف أن نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشوي يونغ كون سيمضي قدما في رحلة مخطط لها سابقا تستغرق ثلاثة أيام إلى طهران مطلع الأسبوع المقبل. وتم الترتيب لهذه الزيارة قبل احتجاز ناقلة النفط، فيما تسعى طهران للإفراج عن مليارات الدولارات المحتجزة في سيول بموجب العقوبات الأميركية. ولم تعلق وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ وا على تكهنات تفيد بأن إيران احتجزت السفينة في محاولة للضغط على سيول للإفراج عن الأصول الإيرانية. وقالت للصحافيين "نحتاج إلى التأكد من الحقائق أولا والتأكد من سلامة أفراد طاقمنا". وأضافت "نبذل جهودا دبلوماسية من أجل إفراج مبكر". وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إرسال وحدة لمكافحة القرصنة الى الخليج. وأكدت في بيان أنها أرسلت "على الفور وحدة شيونغهاي إلى المياه القريبة من مضيق هرمز بعد قليل من تلقي تقرير حول احتجاز إيران سفينتنا التجارية". ويأتي احتجاز ناقلة النفط وسط تزايد التوتر بين طهران وواشنطن تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية في بغداد، في الثالث من يناير 2020.