وضعت وزارة الصحة، أمس الخميس، اللمسات الأخيرة على جميع الترتيبات التي تهم انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد ببلادنا، وكيفية الاستقبال والإشراف على كافة مراحل هذه العملية، لمعرفة جاهزية الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة والمعدات، وذلك لتفادي بعض المشاكل التقنية، التي قد تحدث خلال العملية الفعلية. وعزا العديد من المهتمين بالشأن الصحي بالمملكة تأخر المغرب في إطار عملية التلقيح إلى انتظار الوزارة الوصية على القطاع التوصل ب 50 مليون جرعة دفعة واحدة من اللقاحات خاصة من شركات "سينوفارم" الصينية و"استرازينيکا" و"فايزر" و"موديرنا"، لتلقيح 25 مليون مغربي، علما أن عملية التطعيم ستنطلق في وقت واحد وستشمل جميع ربوع المملكة. وتسلمت مديرية الأدوية والصيدلة، أمس، وثائق التجارب السريرية الخاصة بالدراسات التي أجريت على اللقاح المطور من طرف مختبرات "سينوفارم" الصينية، وهي تسير إلى تسجيل اللقاح موضوع التمحيص، وبالتالي الترخيص بتسويقه. وعلن خالد أيت الطالب، وزير الصحة، أمس الخميس 24 دجنبر 2020، عن اقتناء المغرب ل 65 مليون جرعة من اللقاحيْن المعتمدين من طرف المغرب ضد "كوفيد 19". وأوضح وزير الصحة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة المنعقد عن بعد، أن عملية التلقيح ستستهدف حوالي 25 مليون مواطن مغربي، حيث ستتم هذه العملية بشكل تدريجي ومجاني. كما أشار أيت الطالب إلى أن عملية التلقيح ستعطى فيها الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، من عاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بمنظومة التربية والتكوين والأشخاص المسنين والفئات الهشة وذلك قبل توسيعها لتشمل باقي الساكنة.