أكدت مصادر في وزارة الصحة انطلاق عدة تجارب ميدانية لصالح موظفي الصحة، وذلك يكونوا جاهزين لبدء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وسط توقع بأن تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحاكي هذه التمرينات، حسب ذات المصادر، كيفية الاستقبال والإشراف على كافة مراحل التلقيح، إضافة إلى سبل التعامل مع الأشخاص الذين سيخضعون للتطعيم. هذه التداريب، التي تحاكي عملية التلقيح الرسمية، بدأت يوم الأحد الماضي وستستأنف غداً الخميس. ويتعلق الأمر، حسب ذات المصادر، ب"محاكاة وتجسيد كافة المراحل التي ستمر بها عملية التلقيح الوطنية ضد جائحة كوفيد-19"، وهي مجرد "تدريب استباقي". وتهدف هذه التدريبات إلى تفادي بعض المشاكل التقنية التي قد تحدث خلال العملية الفعلية. وسبق لوزارة الصحة أن حددت عدد الموظفين الذين سينجزون عملية التطعيم على المستوى الوطني ب25631 فردا، منهم 14423 داخل المدن، و11208 في البوادي. وأشار المصدر الطبي إلى إمكانية الاستعانة بأطباء القطاع الخاص، والمهن الطبية والتمريضية، وأفراد الهلال الأحمر المغربي، بهدف تعزيز الموارد البشرية وإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، التي ستمتد لثلاثة أشهر. من جهة أخرى تواصل السلطات الإقليمية عبر جهات المغرب، تفقد محطات لقاح فيروس كورونا بالمراكز الصحية، في إطار الاستعداد لتوفير ظروف ملائمة بالمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، واستجابة لتعليمات جلالة الملك محمد السادس وقرارات الحكومة بخصوص حملة تلقيح المغاربة ضد كوفيد-19. وقام عمال الأقاليم، خلال الأسبوع الجاري، بعدة زيارات ميدانية لمحاكات لقاح فايروس كورونا بمجموعة من المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة للوقوف على جاهزيتها ومدى تجند الطاقم الطبي استعدادا لانطلاق الحملة الخاصة بالتلقيح.