أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس، عبد الغني بوعياد، أن المغرب اضطلع، على الدوام، بدور رائد في التقريب بين الشعوب والنهوض بالسلم والاسقرار في الشرق الأوسط. وقال بوعياد، بخصوص الزيارة التي قام بها وفد أمريكي-إسرائيلي، من مستوى عال، امس الثلاثاء للمغرب، "إن الحكمة الملكية لا جدال فيها في الصراع العربي الإسرائيلي"، وأن "الدفاع عن القضية الوطنية لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على التزام المغرب الدائم والثابت لصالح القضية الفلسطينية". وبعد أن شدد على أن "الصحراء تعد أولوية مطلقة بالنسبة للمغرب"، أشار عميد كلية الحقوق بمكناس إلى أن الأقاليم الجنوبية ستصبح "حلقة وصل إستراتيجية نحو إفريقيا جنوب الصحراء"، مستعرضا البرامج التي تم إطلاقها في هذه الأقاليم في مجالات السياحة والفلاحة والصيد البحري، بالإضافة إلى المشاريع التي من المرتقب برمجتها (المنتجعات الساحلية، وتحلية المياه لتيسير الولوج إلى مياه الشرب، والطاقات المتجددة وغيرها من المشاريع). وخلص بوعياد إلى أن "هذه الأقاليم ستتحول إلى فضاء جذاب للاستثمارات الوطنية والأجنبية، مما سيساهم في تسريع وتيرة التنمية بالمنطقة وتحسين رفاهية ساكنتها". وتوجت زيارة الوفد الأمريكي-الإسرائيلي رفيع المستوى للمغرب، اليوم الثلاثاء، بإصدار إعلان مشترك أبرز تدشين عهد جديد في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل. وشدد الإعلان المشترك على ترحيب المملكة المغربية والولاياتالمتحدة وإسرائيل، تماشيا مع الاتصال الهاتفي بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس دونالد ترامب، في 10 دجنبر 2020، وإلى البيانين التاريخيين الصادرين في اليوم نفسه من قبلهما ومن قبل رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتانياهو، بالفرصة التي أثمرتها الجهود الكبيرة والريادة التي تتميز بها الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أبرز الإعلان المشترك المرسوم الذي أصدرته الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء.