عمد الذباب الالكتروني الجزائري، بأوامر من الجنرالات، إلى نشر صور للرئيس المعين وهو على متن طائرة، مرفقة بتعليق يقول إن "تبون يحتفل بعيد ميلاد في الطائرة مع الجزائريين وهو قادم من ألمانيا"... ويأتي نشر هذه الصور القديمة، بعد ان تعالت العديد من الاصوات المعارضة مطالبة بنشر الحقيقة الكاملة حول الوضع الصحي لعبد المجيد تبون خاصة مع قرب غيابه لمدة 45 يوما التي حددها الدستور، وفقا للمادة 102 منه، لاعلان شغور منصب الرئاسة ... وأثارت الاصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يظهر فيها الرئيس الجزائري المعين من قبل الجنرالات، وهو في إحدى الطائرات، جدلا واسعا، حيث قال متداولو هذه الصورة إنها للرئيس تبون بعد إنهاء علاجه من كوفيد-19 في ألمانيا، لكنّ البحث والتحري كشف ان الصورة تعود إلى سنة 2019 وتظهر احتفال تبون بعيد ميلاد أحد المصورين الصحفيين المرافقين له. ويبدو في الصورة الرئيس الجزائري وهو يقطع قالب حلوى على متن طائرة ممتلئة بالركّاب. وتبيّن من خلال البحث أن الصورة قديمة العهد، فقد نشرتها صفحات جزائريّة عدّة في موقع فيسبوك خلال شهر نوفمبر من العام 2019، وهو ما يؤكّد أن لا علاقة لها بعودة تبون من ألمانيا. كما كشف البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "تبون-يحتفل-عيد-ميلاد"، إلى فيديو للمناسبة نفسها نشر على مواقع إخباريّة جزائريّة، وقد جاء في النصوص المرافقة له أنّ تبّون كان يحتفل بعيد ميلاد أحد المصورين الصحفيين المرافقين له. وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت، قبل أيام، أن عبد المجيد تبون غادر مستشفى في ألمانيا حيث كان يعالج بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ أكثر من شهر، موضحة أنه سيعود إلى البلاد خلال الأيام المقبلة.. وكان تبون نُقل إلى ألمانيا للعلاج في 28 أكتوبر الماضي، بعد إصابته بفيروس كورونا. وقالت الرئاسة، في بيان مقتضب على حسابها بموقع فيسبوك، إنه "امتثالا لتوصيات الفريق الطبي، يواصل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ما تبقى من فترة النقاهة بعد مغادرته المستشفى المتخصص بألمانيا". وأضاف البيان:" ويطمئن السيد الرئيس الشعب الجزائري بأنه يتماثل للشفاء، وسيعود إلى أرض الوطن في الأيام القادمة بحول الله." ولم تقدم الرئاسة تفاصيل أكثر حول مكان تواجد تبون لقضاء فترة نقاهته. إلا أن العديد من المتتبعين يؤكدون أن بيان النظام العسكري لا يعدو ان يكون محاولة لربح الوقت وتهدئة الجزائريين، وان مصير تبون سيكون كمصير بوتفليقة لأن الشعب لم يعد يطيق نظام الجنرالات الفاسد وقد عقد العزم على تنحية كل رموز الفساد...