أكدت مصادر من هيئة دفاع المعارض الجزائري كريم طابو أن محاكمة هذا الأخير بدأت اليوم الاثنين أمام محكمة القليعة. ويتابع طابو البالغ 47 عاما، والذي يعتبر احد أبرز نشطاء الحراك الشعبي، بتهمة "إحباط معنويات الجيش" بعد إدلائه، في ماي 2019، بتصريحات انتقد فيها النظام والجيش. وبعد أن قضى تسعة أشهر في السجن، استفاد طابو من إفراج مشروط في الثاني من يوليوز المنصرم. وقالت الناشطة زبيدة عسول، عبر صفحتها على "فيسبوك"، إن محاكمة كريم طابو بدأت أمام محكمة القليعة، اليوم الاثنين، على بُعد 30 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية. وأوضحت عسول، أيضا، أن النائب العام طلب السجن ثلاث سنوات مع النفاذ ، وغرامة بقيمة مائة ألف دينار (650 يورو) في حق المعارض الشرس للنظام الجزائري. وكانت محاكمة كريم طابو قد أرجئت مرات عديدة بسبب فيروس كورونا المستجد، بينما لم يسمح للصحافيين بحضور جلسة اليوم الاثنين، حسب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي. وطابو، الذي رُفعت صوره خلال التظاهرات الأسبوعية التي كانت تنظم ضد السلطة في الجزائر إلى حين تعليقها في مارس الماضي بسبب الأزمة الصحية، زعيم حزب معارض يُدعى "الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي"، وهو أحد الوجوه المعروفة في الحراك. وكان مجلس قضاء العاصمة قضى بعقوبة عام سجنا نافذا في حق الناشط السياسي المعارض، في محاكمة مثيرة للجدل، ما صعّد من الانتقادات في الأوساط الحقوقية الجزائرية ضد القضاء الجزائري بسبب الظروف والملابسات التي سادتها. والناشط السياسي كريم طابو هو من بين الرموز التي ظهرت بشكل قوي في خضم الاحتجاجات السياسية في الجزائر، وتحول إلى شخصية رمزية للحراك الشعبي، قبل أن يتم توقيفه من طرف السلطات الأمنية في شتنبر 2019. ولا يزال ناشطون ومعارضون سياسيون رهن الحبس، رغم دعوات التهدئة الموجهة إلى السلطة لاحتواء الاضطرابات.