يواصل نظام العسكر بالجزائر، بشتى الوسائل الحيلولة دون عودة المظاهرات والاحتجاجات، عقب التوقف القسري خلال فترة الحجر الصحي التي فرضت بسبب جائحة كوفيد-19، حيث لجأت السلطات إلى تكثيف عمليات الاعتقال والقمع في حق النشطاء، بموازاة تمديد وتأجيل محاكمات بعضهم كما هو الشأن بالنسبة للمعارض كريم طابو احد ابرز الوجوه في الحراك الشعبي.. وفي هذا الإطار، قررت هيئة محكمة القليعة بتيبازة، اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة الناشط الحقوقي والسياسي كريم طابو، رئيس "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" غير المعتمد، إلى يوم 14 سبتمبر القادم. وجاء قرار هيئة المحكمة بتأجيل محاكمة المعارض كريم طابو، المتابع بتهمة "إضعاف معنويات الجيش" منذ شهر سبتمبر الماضي، بطلب من هيئة دفاع المتهم ويعد هذا التأجيل الرابع على التوالي. وتقضي التدابير الوقائية المتخذة من قبل السلطات القضائية بسبب جائحة كورونا بعدم إحضار الموقوفين من المؤسسات العقابية لحمايتهم من عدوى محتملة، فيما يرفض الدفاع إجراءات المحاكمة عن بعد. وكانت نيابة محكمة القليعة قد أحالت القضية على قاضي التحقيق الذي أمر يوم 11 سبتمبر الماضي بإيداع طابو رهن الحبس المؤقت. وبعد إستئناف هيئة الدفاع قرار قاضي التحقيق، قررت غرفة الاتهام بمجلس قضاء تيبازة يوم 25 سبتمبر 2019 وضع المتهم كريم طابو تحت نظام الرقابة القضائية وإطلاق سراحه، قبل ان يتم اعتقاله مرة اخرى. للاشارة فان كريم طابو متهم في قضية أخرى تتعلق بالتحريض على العنف والمساس بالدفاع الوطني وسلامة التراب الوطني، وقد القي القبض عليه غداة اطلاق سراحه، أي يوم 26 سبتمبر 2019 ووضع رهن الحبس من طرف محكمة سيدي محمد للجزائر العاصمة. وقد صدر في حقه يوم 24 مارس الماضي حكم بسنة سجن منها ستة أشهر مع وقف التنفيذ في قضية محكمة سيدي محمد.
